أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي أن "المطلوب دولة تفرض احترامها وتحترم في آن شعبها لا فقط سلطة ومؤسسات، فهذه جزء من الدولة والأخيرة جزء من المجتمع ولكنها لا تختزله"، مشددًا على انه "حين تخنق الدولة مجتمعها وتصبح مصدر فساد فيه وسببا لتراجعه، تفقد كل دورها، فكيف بالحري حين تصبح دولة قمع لمجتمعها كما جرى مع القوات اللبنانية خلال سنوات وسنوات".
ولفت، خلال تمثيله رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في رعايته الغداء الميلادي، الذي نظمه مركز باريس في منسقية "القوات" في فرنسا، إلى أن "لبنان يملك الكثير من الطاقات البشرية، وحل الازمة ليس مستحيلا، لكن يجب اولا التخلص من الطبقة التي قامت بالمقايضة مع المحتل"، مشيرًا إلى أن "أي محتل يضع الاسوأ على رأس السلطة للقيام بالمقايضة، بين احتلاله وبين السلطة والمال، انا أحتلّك، أكنت ايران عبر حزب الله اليوم ،ام سوريا بالامس، ام غيرهما واسمح لك باحتلال شعبك".
وأوضح بوعاصي، أنه "بالامس كنا مستشفى الشرق وجامعة الشرق ومسرح الشرق، حكم حزب الله بغطاء من التيار الوطني الحر اصبحنا غزة، دولة معزولة عن العالم والاقتصاد والازدهار، لذا علينا المحاسبة بصناديق الاقتراع، ومع احترامي للجميع وحدها القوات تستطيع اعادة التوازن، واعادة لبنان الى مساره الصحيح، علينا ان نربح المعركة الانتخابية بالارادة واحترام ارادة الناس، نحن لا ننتظر النصر بل نعمل بشكل دؤوب لإنجازه".
وكشف عن "أنني حزنت حين زرت وزارة الخارجية الفرنسية، وما تناول النقاش البيان المشترك الفرنسي - السعودي، لقد نص على معرفة الحقيقة في إنفجار مرفأ بيروت، الاصرار على اجراء الانتخابات النيابية، المطالبة بالسير بالاصلاحات وضبط الانفاق العام والمالية وكذلك ضبط الحدود وايجاد حلول لملف الطاقة"، متسائلًا "من هذا العنتر الذي يحكم لبنان، وينتظر ان يدعوه زعيمان اقليمي ودولي للقيام بما ينقذ بلده؟ اليس الامر معيبا؟ الا يدرك ان الدولار تخطى عتبة الـ 25 الف ليرة وماذا ينتظر للبدء بالاصلاحات؟ تكبدنا 40 مليار دولار على الكهرباء وتحملنا 40 مليار كذبة، استلم التيار الوطني الحر، هذه الحقيبة منذ اكثر من 10 اعوام، والسرقة مستمرة والهدر مستمر وعدم الانتاج مستمر، ويرفع كذبا مقولة ما خلونا وهو لم يعمل بجدية على حل الازمة".
وذكر بوعاصي، أن "القوات اللبنانية هي ابعد من حزب سياسي، هي عائلة واحدة تجمعها القيم والثقافة المشتركة والمحبة لبعضها وللبنان، وفي زمن الميلاد، عنصران يحملهما العيد، الفرح والرجاء، وهما في صلب ثقافتنا المسيحية واللبنانية والقواتية، فنحن نعمل بفرح ونناضل بفرح، لأن هدفنا الفرح والازدهار والاستقرار لا الموت، ورفاقنا ماتوا دفاعا عن الحياة".
ورأى أن "من غرائب الامور، انك حين تقول انك نائب في لبنان يقولون لك الله يحميك، نعم يقصدون الله يحميك من القتلة والمجرمين الذين ارتكبوا الاغتيالات من العام 2005 وصولا الى انفجار 4 آب، القاتل ارهابي، فكم بالحري حين يفرض علينا ثقافة لا تشبهنا ولن ندعه يزرع في قلبونا الخوف، انفجار 4 آب دمر بيروت وحصد اكثر من 210 ضحية بينهم 10 شهداء على الاقل هم شهداء فوج اطفاء بيروت، ودمر الاف الشقق والمحال وخرب مئات المصالح، ويريدون وقف التحقيق، اذا كانوا لا يعتبرون بيروت عاصمة لهم، فليرحلوا الى عاصمتهم، لكن لا يحق لهم منعنا من معرفة حقيقة من فجر عاصمتنا ومن تحقيق العدالة. سوف نناضل الى آخر نفس من اجل تحقيق العدالة لا انتقام".
واكد على "أننا نريد ان نعلم من المهمل والمتواطئ والمجرم، ما هي الثوابت لدى من يساوم على دم ناس وحياة عاصمته، هكذا لا يبنى بلد وانتم في الاساس لا تريدون بناء بلد، لأنكم لا تعتبرون لبنان بلدكم، فيما نحن لبنان هو الألفا والاوميغا، اي البداية والنهاية ولن نسمح لاحد اي يفرط به، وليركبوا اعلى ما في خيلهم"، معتبرًا أنهم "يقولون العين لا تقاوم مخرز، ولكن ليس في عين الرمانة، العين نور والمخرز شر، العين متى امتلكت الصلابة والرؤية والموقف، لا تخاف المخرز، عين الرمانة كما القوات هي العين".