أكد وزير الاشغال العامة والنقل الدكتور علي حمية، خلال لقائه الموفد الفرنسي الرئاسي السفير بيار دوكان، أن "زيارة السفير دوكان هي الثانية للوزارة، حيث تناول البحث معه الاصلاحات التي تقوم بها الوزارة، بعد تشكيل الحكومة اللبنانية"، موضحًا "أننا اتخذنا خطوات اصلاحية ليس لأننا بالبلد وبمقدراته المتعددة نتعرض لضغوطات دولية من اي احد، انما نقوم بها في كافة المرافق لأننا مقتنعين بها، فبدون الإصلاح لا يمكن رفد الخزينة العامة بإيرادات لتحصين القرار السياسي للحكومة اللبنانية"، مثمنًا "العلاقات الثنائية بين الجانبين اللبناني والفرنسي، لدعم أواصر التعاون وتعزيرها في مختلف المجالات".
ولفت إلى أن مرفا بيروت عنصر حيوي واساسي، كذلك مطار بيروت الدولي وهناك مرافق اخرى، اضافة الى "الأملاك البحرية كما ناقشنا مع دوكان، ان صندوق النقد الدولي، قد يكون جزء من الحل، ونحن نرحب بكل من يريد مساعدة لبنان، إنما يكون وفقًا لرؤيته ومصالحه"، مشيرًا إلى "أننا كحكومة علينا ايجاد حلول اخرى، لرفد الخزينة العامة بالإيرادات، من خلال الاستثمار الجيد والحوكمة الرشيدة والاصلاحات، للمرافق العامة للدولة اللبنانية، لرفد الخزينة بالإيرادات".
وذكر حمية، أن وزارة الاشغال العامة والنقل، قامت منذ شهر وما زالت بعدة دراسات، منها جدول رقم 9 المتعلق بمطار بيروت الدولي، والمرافئ والاملاك العامة البحرية، ورخص البناء، الى تذاكر الطيران، تبين لنا اننا نستطيع تحصيل حوالي 250 مليون دولار، للخزينة العامة دون المساس بحياة المواطن اليومية، معتبرًا أن الدولة اللبنانية ليست مفلسة.
وشدد حرصه، على عدم ارتهان القرار السياسي اللبناني، بموضوع المال، الذي سيأتي من الخارج، علمًا اننا بحاجة اليه ونريده، انما ليس بالمعنى السلبي كسيف مسلط على رقابنا، انما نريده بالمعنى الايجابي، مشيرًا الى سعيه على ايجاد حلول لتأمين ايرادات للخزينة العامة، من اجل اعادة تعزيز دور لبنان بين دول العالم، معلنًا "أننا كدولة علينا الاعتماد على ايجاد الحلول المناسبة لبلدنا ولشعبنا، ضمن تفعيل واستثمار ما هو موجود لدينا".
ولفت حمية إلى أنه بصدد اعداد مقترحات سترسل الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حول مشاريع وقوانيين، واقتراح تعديل مراسيم نستطيع من خلالها زيادة الإيرادات العامة، لتكون الوزارة شريك اساسي، برفد الخزينة العامة التي تحسن مقومات الصمود، موضحًا أنه "سيزور العاصمة الفرنسية باريس، الشهر المقبل للبحث مع نظيره الفرنسي، امور تتعلق بالوزارتين، وسيزور مرافئ عدة ومطارات باريس، والشركة الوطنية للسكك الحديدية SNCF، للإستفادة من الخبرات الفرنسية في هذا المجال، ولتفعيل العلاقة بين البلدين فيهذا الاطار".
وكشف أن "السفير دوكان، اخبره ان موضوع هبة الباصات الى لبنان بمسارها الصحيح والإيجابي، واصبحت على السكة، مصرّحًا أن النقاشات مع فرنسا هي اسبوعية، وتدور الان حول النوعية والكمية، كما ان السفارة الفرنسية في لبنان تلعب دور مهم في نقل الافكار، لافتاً الى ان الامر الايجابي في هذا الموضوع، وبدأت تحرز نتائج ايجابية، لذا علينا اغتنام الفرصة لمصلحة بلدنا وشعينا والحكومة الفرنسية تعول على الاصلاحات التي نقوم بها"، بدوره أثنى دوكان، على الاصلاحات التي تقوم بها الوزارة في مرافقها.