أعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، انه "بتاريخ 15/12/2021 وفي تمام الساعة ال11,00 صباحا، وصل الخبيران الدكتور كمال سليم والدكتور طلال درويش الى مصنع شركة البان لبنان في منطقة حوش سنيد قضاء بعلبك، بتكليف من جانب رئيس محكمة جزاء بعلبك القاضي لميس الحاج دياب، وذلك بهدف اعادة الكشف على وحدة التكرير التي استحدثتها الشركة والمخصصة لمعالجة الصرف الصناعي ومخلفات الابقار، خاصة وان المرحلة الثانية من المعالجة لم تكن قد انجزت اثناء الكشف السابق تاريخ 27/11/2019 حيث صرح المهندس المسؤول انذاك السيد غيث عمرو ان انجاز هذه المرحلة هو رهن وصول فنيي الشركة الكندية المتعهدة الى لبنان في مهلة اقصاها شهران من تاريخه.
وأشارت في بيان الى أنه "بهدف التثبت من حقيقة انجاز المرحلة الثانية التي كانت الشركة قد تعهدت انجازها في فترة زمنية اقصاها مطلع العام 2020، اجرى الخبيران برفقة فنيي مصلحة الليطاني، كشفا ميدانيا على وحدة تكرير الصرف السائل التابعة لمصنع البان لبنان حيث تبين ان الشركة عملت على ادخال بعض التعديلات غير النموذجية والتي لا تدخل في صلب معالجة النفايات السائلة كما وقامت بتركيب مرشحات لالتقاط الروائح الكريهة (Biofilter)على خزانات الترسيب، وتبين ان الشركة، وحتى تاريخه، لم تف بالتزاماتها لناحية انجاز المعالجة بمراحلها كافة، وان المعالجة حاليا تقوم فقط على وسائل فيزيائية يتم من خلالها فصل العوالق الصلبة ميكانيكيا وبالترسيب حيث يصار الى تجميع عشرات الاطنان من الوحول (sludge) الناتجة عن عملية الترسيب وروث الابقار دون معالجة في قطعة ارض غير معزولة القعر تابعة للشركة، في حين يتم تخفيف الملوثات والمادة العضوية الذائبة في النفايات السائلة المعالجة اوليا (Primary effluent) عن طريق مزج النفايات السائلة بالمياه العذبة في حفرة تجميع نهائية قبل استخدامها في ري المحاصيل المحيطة والتابعة للشركة دون ان تكون هناك اي معالجة بيولوجية ثانوية للمادة العضوية الذائبة (BOD) والازوت الكلي (Total Nitrogen) والتي تعتبر المرحلة الاساس والاهم في المعالجة".
ولفت الى أنه "في ختام جولتهما، قام الخبيران بجمع العينات من النفايات السائلة ومن مختلف مراحل المعالجة المعتمدة حاليا وذلك بهدف اظهار طبيعة وماهية الملوثات الناتجة عن العملية الصناعية وعن مزرعة الابقار التابعة للشركة، هذا بالاضافة الى تحديد كفاءة مراحل المعالجة المعتمدة حاليا".