اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار، خلال جولة له في مدينة طرابلس، للإطلاع على نشاطات عدة تقوم بها منظمات UN Habitat وUN Women واليونيسف في المدينة، أننا "نعلم أن طرابلس ومدن الشمال عموما تعيش أوضاعا اقتصادية صعبة، لا بل لبنان كله يعيش أوضاعا اقتصادية صعبة وكارثية، لكن نتحدث بصراحة وواقعية حتى لا نعطي وعودا لا نستطيع تحقيقها. كل ما يمكن تحقيقه اليوم، هو أن نتعاون شعبا ومؤسسات محلية ودولية وبلديات ووزراء وحكومة مجتمعة لإطفاء النار وتأمين الحد الأدنى من حياة الناس الكريمة. وبالتالي، ننتقل إلى مرحلة التنمية. وكل ذلك، يتطلب أن تجتمع الحكومة وتصدر مراسيم ومشاريع قوانين وتضع الخطط للإنقاذ".
أضاف بحضور رئيس بلدية طرابلس رياض يمق: "لم نستطع الاجتماع كحكومة إلا مرتين، بسبب الواقع الذي يعرفه الجميع. إن الأمنيات كبيرة والواقع مرير، وليس لنا إلا الدعاء والصلاة لنجد الحلول المناسبة لإعادة انطلاق الحكومة وعقد اجتماعات متلاحقة، لأن ذلك الممر الوحيد لعملية التنمية وإعادة عجلة الاقتصاد".
وسأل:" كيف تتمكن الوزارات من مساعدة البلدية؟ وبالأحرى، كيف تتمكن الحكومة من صرف مستحقات الوزارات، ولم تجتمع لإنجاز الموازنة؟ كيف يمكن محاورة المؤسسات الدولية ونحن لم نجتمع لوضع خطة نهوض اقتصادي؟ وكما قلت، إن الأمل كبير وموجود، ولدينا العزيمة الصادقة. اليوم، رأيت في بعض المناطق أشخاصا يعملون، رغم المعاناة والمأساة، واضعين حياتهم كلها في خدمة شعبهم".
وتابع: "إن التنمية الحقيقية تبدأ بتعاون المجتمع المحلي من رجال ونساء وأطفال وشباب مع البلدية والمنظمات المحلية والأجنبية والحكومة اللبنانية، فعندها نستطيع أن نصل إلى ما يسمى بالإنماء الحقيقي"، متمنيا أن "تخف الأعباء عنا وعن بلدنا، بايجاد حلول للنزوح السوري".