أكد تجمع مزارعي التبغ في الجنوب أنه "ككل عام وفي موعد تسلم محاصيل التبغ تتحفنا شركة الريجي بسيل من الأخبار مفادها يوحي بتردي أوضاعها المالية وبالتالي هي لا تستطيع تعديل أسعار التبغ ومن ثم تمعن بسياساتها الهادفة إلى استغلال أتعاب المزارعين ومصادرة محاصيلهم بأرخص الأثمان, ويحصل ذلك على علم من نقابة المزارعين التي تدعي ضمان حقوقهم وصيانة مداخيلهم بينما في الواقع لا تعيرهم أي إهتمام ويحصل ذلك في ظل غياب تام لوزارة المال المناط بها دور الوصاية والاشراف على عمل شركة الريجي منذ تأسيسها".
وأوضح التجمع في بيان أنه "لم نبرح مرحلة تسليم محاصيلنا وفق الأسعار المتدنية التي فرضتها علينا هذه السنة، وهي بالكاد تساوي قيمة التكاليف متنكرة للأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية المستجدة بسبب انخفاض قيمة العملة الوطنية مقابل إرتفاع أسعار الدولار وآثارها السلبية على المزارعين من خلال زيادة النفقات لكافة الحاجات المطلوبة في مراحل الموسم".
وتوجه البيان للمزارعين: "نحن مدعوون إلى لرفع الصوت مجددا واستكمال ما بدأناه من احتجاجات واعتصامات على قاعدة ما حك جلدك إلا ظفرك، بهدف إرغام شركة الريجي المبادرة إلى اعتماد الأولويات في سياساتها وعلى رأسها الاقرار بحقوق المزارعين وإنصافهم في بدل أتعابهم وتحقيق مطالبهم المزمنة وهي: ستلام كامل المحصول من المزارع الفعلي وإلغاء التراخيص الوهمية، تعديل الأسعار بما يوازي ارتفاع سعر الدولار، إلحاق المزارعين بالضمان الصحي والاجتماعي".