ثمّن أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون، العميد مصطفى حمدان، خلال لقائه سفير دولة كوبا ألكسندر بييسير موراغا، "دور السفير الكوبي في لبنان، وعلاقته الطيبة مع جميع الأطياف الوطنية اللبنانية"، معتبراً أن "كوبا هي المثل والمثال لنا، والثورة الكوبية كانت تعطينا الدفع في صراعنا وكفاحنا ضد العدو اليهودي، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية".
وأكد حمدان أن "كوبا رغم كل المؤامرات التي تعرّضت لها تاريخياً منذ 60 عاماً بفرض العقوبات الأميركية عليها، بسبب ثوابتها الثورية في الدفاع عن حقوق الشعب الكوبي وكرامته وسيادته الوطنية، صمدت وانتصرت وأصبحت اليوم دينامو الاستنهاض الشعبي، في مواجهة هيمنة الامبريالية الاميركية على امتداد جغرافية أميركا اللاتينية".
كما تابع: "اليوم نحن في لبنان نمرّ بمرحلة مماثلة، بسبب الموقف الوطني لأهلنا اللبنانيين، في الدفاع عن كرامتهم وسيادتهم الوطنية، وتأييدنا للقضية الفلسطينية، وحق أهلها تحريرها من جليلها إلى نقبها ومن بحرها إلى نهرها، والقدس عاصمتها، بقوة السلاح، كما فعلت الثورة الكوبية بتحرير أرض كوبا من هيمنة الامبريالية الأميركية.
وشدد على أن "كوبا منتصرة، ليست فقط بالميدان العسكري، إنما أيضاً هي أيقونة عالمية، في الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، بممارستها الديمقراطية الحقيقية". وأوضح أن "الشعب الكوبي المناضل أيقونة لكل ثوار العالم"، مشيراً إلى "العلاقات المتينة، بين جمال عبد الناصر وفيديل كاسترو وتشي غيفارا، الذين كانوا رواد التقدم والازدهار، وعدم الانحياز في الصراعات الدولية، التي تنعكس على شعوب العالم، هيمنة وقهراً وفقراً وموتاً".
وأكد حمدان للسفير أن مشروع عصابات الإخوان المتأسلمين في المنطقة قد سقط، وأن أمتنا ستتعافى وتدخل في واقع جديد بعد قمة الجزائر العربية، ومشروع الصقيع العربي الذي تديره الولايات المتحدة الأميركية والعدو اليهودي، ولّى إلى غير رجعة.
من جهته، شدد موراغا على أن "المبادئ الثابتة للدولة الكوبية، تؤكد أن الدفاع عن القضية الفلسطينية، والمقاومة اللبنانية في مواجهة الامبريالية الصهيونية-الأميركية مستمر"، متمنياً "خروج لبنان من هذه الأزمة الصعبة التي يمر بها"، مشيراً إلى أنه "بدأ يشعر مما كانت تشعر به كوبا منذ 60 عاماً، عقاباً لهم على ثباتهم على مبادئهم في محاربتهم للامبريالية الأميركية-الصهيونية".