كشفت شركتا "أسترازينيكا" و"ريجنيرون" عن بيانات متناقضة إزاء فعالية لقاحي الشركتين في مقاومة سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا، مما يسلط الضوء على التحديات الرئيسية التي ستواجه شركات الأدوية في مواجهة المتحور الجديد.
ولفتت "ريجنيرون" ومقرها الولايات المتحدة، إلى أن علاجها ريجن-كوف، والمعروف أيضاً بإسم رونابريف، أقل فعالية في التصدي لأوميكرون، على الرغم من أنه لا يزال فعالاً في مواجهة السلالة دلتا، وذلك في تأكيد للمؤشرات الصادرة عن إختبارات معملية أواخر الشهر الماضي.
في المقابل، أعلنت منافستها "أسترازينيكا" البريطانية السويدية، أن دراسة معملية لمزيج الأجسام المضادة لكوفيد-19 الخاص بها، إيفوشيلد، أظهرت أن العلاج إحتفظ بنشاط معادل للسلالة أوميكرون، وهي البيانات الأولى من نوعها للقاح.
وفي وقت سابق من الأسبوع، وجد باحثون ألمان أن لقاحي كوفيد-19 اللذين طورتهما شركتا "إلي ليلي" و"ريجنيرون" يفقدان معظم فعاليتهما عند تعرضهما في الإختبارات المعملية للسلالة أوميكرون.
وأجريت الدراسة على إيفوشيلد بواسطة باحثين مستقلين من إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية بإستخدام ما يسمى بالفيروسات الكاذبة التي تحتوي على التحورات الرئيسية لفيروس كورونا في كل السلالات التي ظهرت حتى الآن. وأوضحت الشركة أنها تجري مع أطراف أخرى مزيداً من التحليلات لعقار إيفوشيلد، ومن المتوقع ظهور البيانات "قريباً جداً".