أكّد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، أنّ "هدفي أن أنجح حيث أنا. في مسيرتي العسكريّة، لم أعمل كي أصل إلى أيّ مركز. النّجاح يقودك إلى القادم"، موضحًا "أنّني لا أسعى إلى موقع بل إلى وطن أحلم به، أتركه لأبنائي ولأبنائهم. المواقع لا تغيّر الحقائق ولا تبدّل القناعات، وأنا مقتنع أنّني حيث أكون، أستطيع أن أخدم بلدي".
وأعرب، في حديث تلفزيوني، بمناسبة مئويّة الكلية الحربية، عن اعتقاده أنّ "الولايات المتحدة الأميركية تظر إليّ نظرة الضّابط المؤمن ببلده، والقادر على التّواصل والحوار مع جميع اللّبنانيّين، وأعتقد أنّ العلاقة كانت بناءً على قدرتي على التّواصل مع الشيعة في لبنان بالدّرجة الأولى، إذ لا تواصل بين جزء من هؤلاء الشّيعة وبين الولايات المتّحدة".
وركّز اللواء ابراهيم، على أنّ "الصّدق والثّقة كنتاج لها، هما أهم شيء. الأهم أن نعمل دائمًا ببوصلة الصدق"، مبيّنًا "أنّني على مسافة واحدة من الجميع، فعلًا وليس قولًا فقط، والمؤسّسة الّتي أنا مديرها العام تشهد على ذلك". وأشار إلى أنّ "الكليّة الحربيّة محطّة أساسيّة في حياتي، لم تفارق وجداني يومًا على مدى خدمتي العسكريّة"، موضحًا "أنّني أنظر إليبها نظرة كِبَر وشموخ، والمدرسة الّتي علّمتني فعلًا الشّرف والتّضحية والوفاء، وأنّ الوطن ليس فندقًا. كما أنّهل علّمتنا كيف نحبّ الوطن ونبقى فيه، ولو قسيَ علينا، فنحن مجبرين أن نبلسم جراحه".
ولفت إلى أنّ "من السّهل الجمع بين السّياسة والأمن، فلا قرار سياسيًّا يُتّخذ ويُصيب، إلّا وخلفه معلومات أمنيّة دقيقة وصحيحة. لا يمكن أخذ أيّ قرار سياسي، من دون معطيات صحيحة، وهذه المعطيات اسمها الأمن".
وشدّد على "أنّنا جميعًا تحت سقف القانون والقضاء، لكن هناك قانون يحكم أيّ علاقة بين القاضي والشّاهد أو المدّعى عليه. هناك طرق قانونيّة لمثول الموظّف أمام القضاء، وعندما تصل هذه الطّرق إلى خواتيمها، تعطي جوابًا للقاضي إذا كان مسموحًا لهذا الموظّف أن يمثل أمام القضاء". وأعلن "أنّني لم أحصل على الإذن للمثول أمام القضاء، وعندما يسمح لي القانون بالمثول أمام القضاء، سأمثل كأيّ مواطن".
كما أفاد بـ"أنّني أطمح إلى تغيير كلّ شيء، وكلّ النّصوص بما يخدم نظرتي إلى لبنان القائم على الشّفافيّة والعلم والمواطنة بالدّرجة الأولى". وتوجّه إلى تلاميذ الكليّة الحربيّة، قائلًا: "أنتم تعيشون أفضل أيّام حياتكم، وستكتشفون معنى هذا القوال عندما تتخرّجون وتنغمسون في العمل".