غالباً ما كان انجيل نسب السيد المسيح يثير فينا رغبة في الضحك على الاسماء الغريبة الواردة فيه والتي كانت سائدة في تلك الحقبة، ولم ندرك فعلاً اهمية هذا النص من الناحيتين اللاهوتية والعملية. ان من حيث عدد الاجيال (14) او من حيث اهمية وضع يسوع المسيح في روزنامة السلسلة البشرية. ولكن، لانه ارتضى ان يتجسّد ليؤلّهنا، كان لا بد من اعطاء المسيح هوية برية فلا يكون غريباً بين الناس. وفي حين نظر اليه الجميع على انه ابن يوسف ومريم، اراد ان يعلم الجميع انه ابن الله. رغبة المسيح هي ان يدخل الى عقلنا المحدود انه يمكن ان نكون ابناء اهلنا البيولوجيين، من دون ان يتعارض ذلك مع بنوّتنا لله، ولا يتناقض الامر الا في حال قررنا الميل الى هويتنا البشرية على حسبا هويتنا الالهية، فالله اعترف بنا ابناء له، وينتظر كل واحد منا ان يعترف به اباً له.