اعتبر رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد ابراهيم أمين السيد، أن "المعركة والصراع في العالم اليوم، سواء بين الظالمين أنفسهم أو بين الظالمين والمظلومين والفقراء والمساكين، هي معركة وضع اليد على الثروة الإلهية الموجودة في هذا الكون، حتى يتحكموا بمصير الشعوب، فهم يريدون أن يسيطروا على مصادر الثروة".
وأوضح خلال كلمة له في البقاع الغربي، أن "وضع لبنان الآن غير متوقع وغير متخيل، لكن في كل الدراسات يقولون أن الوضع الذي نحن فيه في لبنان هو نتيجة طبيعية لعدة أمور ومنها السياسات المالية والإقتصادية التي اتبعت منذ 30 سنة، سواء كانت الحكومة أو مجلس النواب أو مصرف لبنان أو القضاء، كل من وافق على سياسات مالية واقتصادية من هذا النوع له سهم ومسؤولية بوصول لبنان إلى هذه المرحلة، يعني نحن اللبنانيين ضحايا السياسات التي بات عمرها 30 سنة، وأيضا الشعب اللبناني ضحية المجرمين الفاسدين السارقين الذين سرقوا المال العام ونهبوا أموال الشعب بكثير من المجالات والإجراءات والقوانين والسياسات، ونحن ضحية عدم محاسبة أحد منهم، مال المودعين ذهب، والمال المنهوب الذي ذهب إلى الخارج، من يستطيع أن يعيد أموال المودعين؟ من نحاسب ونحاكم ونرى كيف يمكن إعادة مال المودعين؟ هناك مال منهوب كيف يمكن إعادته للبنانيين؟ نحن واللبنانيون ضحايا الذين تآمروا وما زالوا يتآمرون مع الدول الخارجية وإسرائيل من أجل الوصول إلى هذه النتيجة، والذين تحالفوا مع الإسرائيليين قبل ال82 وبعد ال82 وما زالوا يتآمرون على المقاومة حتى الآن".
وختم: "أهم شريان لتحسين الوضع الإقتصادي، يعني إذا أردنا الذهاب إلى الحل في لبنان، واحد من الحلول هو سوريا، فلماذا ممنوع علينا ومسموح لأميركا وفرنسا والعراق والأردن والإمارات؟ من الذي يمنع، نعم هي أميركا، وأنتم ماذا تفعلون لمصلحة بلدكم، ولماذا لا تضغطون من أجل المصلحة الاقتصادية للبنانيين؟"