أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب أن الأزمة الجديدة التي تضرب عالمنا اليوم هي أزمة البيئة والمناخ، محذرا من أخطار أزمة البيئة والمناخ التي تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة، واندلاع الحرائق في الغابات، وسقوط الثلوج في البحار والمحيطات، وانقراض كثير من أنواع الحيوان والنبات.
واستعرض شيخ الأزهر خلال كلمته في المؤتمر الذي نظمته جامعة الأزهر حول "تغير المناخ التحديات والمواجهة"، موقف الفكر الإسلامي من هذه الأزمة، موضحا أنه موقف يتأسس على ضوء نصوص قرآنية شديدة الوضوح في تقرير وجوب احترام البيئة وجوبا شرعيا، انطلاقا من أن عوالم الوجود الكوني الأربعة وهي عالم الإنسان والحيوان والنبات والجماد ليست كما تبدو في ظاهرها، عوالم ميتة، بل هي عوالم حية تعبد الله وتُسبحه بلغات مختلفة لا يسمعها الإنسان ولا يفهمها لو قدر له سماعها.
وأكد أن القرآن الكريم لفت أنظارنا، ومنذ خمسة عشر قرنا من الزمان، إلى أن بعض الناس سيفسدون في البر والبحر وأن الله سيذيقهم من جنس إفسادهم لعلهم ينتهون عن إفسادهم.