أكّد الأمين العام للهيئات الاقتصاديّة نقولا شماس، في تصريح تلفزيوني، أن القرار الجديد لحاكم مصرف لبنان رياص سلامة المتعلق بالدفع بالدولار النقدي لفئة من المودعين الذين يرغبون بسحب أموالهم، أفضل من القرار السابق إذ أن الراغبين بسحب إيداعاتهم التي وضعوها بالدولار يستفيدون بحوالي 50 دولارا إضافيا على سعر السوق الموازي".
وأكد شماس في تصريحه أن "التدبير محدود زمنيا وسيتسبب بازدحام في المصارف، لأن الناس تسحب أموالها عادة من الصراف الآلي، وقد نصل الى طوابير أمام المصارف، وأتوقه أنه سيكون هناك استنسابية، لكن في النهاية هناك مكسب 50 دولار نقدا تقريبا، وهذه التعاميم ترقيعية ولن تحل مشكلة الدولار، ومصرف لبنان يسميها مؤقتة لكنها فعليا ترقيعية، لشراء الوقت ولإحتواء ارتفاع سعر الصرف ولجم الكتلة النقدية ووضع سقف لارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء".
وعن تأثر المصارف بهذه العملية، أكد شماس أن "هذه العملية هي عملية بيضاء للمصارف ولا تؤثر عليها، وهو لـ31 الحالي، ولكن قد يتمدد بحسب ما أعلنه حاكم مصرف لبنان"، مشيرا الى أن "الدولار مرشح للإرتفاع لأن الكتلة النقدية تتوسع بالإضافة الى خسارة مصرف لبنان للعملات الأجنبية التي يمتلكها".
وعلق الأمين العام للهيئات الاقتصاديّة على المنصات التي تسعر الدولار، مؤكدا أنها "أحد العوامل التي تجعل الليرة تنتكس أمام الدولار، بالإضافة الى العديد من الأسباب منها المضاربة، فأغلب المنصات خارج لبنان، وهي على مدار الساعة وفي أيام العطل الليل وغير ذلك، ولا أحد يمكنه ضبطها لأن أغلبها خارج الحدود، ولذلك الجهود منصبة لتعزيز دور صيرفة لأنها منصة رسمية واليوم يزيد تأثيرها، ولا يمكن لصيرفة أن تغطي كل السوق، وكل شيئ يقام به لا يمثل 10 بالمئة من المطلوب، لكن الكحل أحلى من العمى".