اشار وزير الصحة فراس الأبيض، إلى أنه "لدينا 4 أمور أساسية تتغير في موضوع الدواء. الأول لدينا في لبنان جزء من المجتمع الأكثر حاجة، وهؤلاء يجب أن نؤمن لهم الدواء مجاناً عبر مراكز الرعاية الأولية التابعة للوزارة على جميع الأراضي اللبنانية"، لافتاً إلى أن "الأمر الثاني يتعلق بسياسة الاعتماد على الخارج في استيراد الدواء، رغم أنه لدينا إنتاج دوائي جيد في لبنان، حيث لدينا 12 مصنع، وهذه يجب أن نزيد الدعم لها، فهم يمكن ان يكونوا مصدراً لجذب الدولارات على البلد".
وخلال حديث تلفزيوني، أوضح الأبيض أن "الأمر الثالث مرتبط بالجنريك والعلامات التجارية. في السابق كان لدينا خيار ألا نحضر الا العلامات التجارية، ولكن اليوم هناك جزء كبير من الدول المتقدمة أدويتها تكون جنريك"، مشدداً على "إننا بحاجة لتحديث القوانن لتسهيل دخول الأدوية ذات جدودة عالية والمعترف بها عالمياً ونسريع العملية، كي يتمكن كل شخص من ادخال الأدوية الجيدة. بالتالي إذا كان لدى أي مصنع هذه المواصفات، يمكن أن نعطيه تسجيل مبدئي لإدخال الدواء حتى انتهاء الإجراءات، بالتالي يمكن للمواطن الاستفادة من الادوية المعترف بها والتي يكون ثمنها أرخص من غيرها".
وأكد "إننا في هذه المرحلة يجب أن نغتنم الفرصة ونقوم بسياسات جديدة، لنخرج من الأزمة أقوى. وفي هذا الإطار، نحن نعمل على بطاقة دوائية يمكن أن تسمح للأكثر فقرا أن يكون لديهم مبلغ معين لشراء الأدوية، ولكن همنا الأساس كان بإعادة إحضار الدواء إلى لبنان لأن الفراغ الذي حصل في السابق، سمح بدخول بعض الأدوية التي ليس لديها بيانات إلى لبنان عن طريق التهريب، لذلك الطريقة الأسهل للتخلص من هذا الموضوع هو بتأمين الدواء الصحيح". وتابع: "أتوقع أن تصل أدوية الأمراض المزمنة وحليب الأطفال إلى لبنان مهع نهاية شهر كانون الثاني".
وعما إن كان هناك أعداد كبيرة من الإصابات بمتحور "أوميكرون" في لبنان، قال الأبيض: "صحيح، ونحن قمنا بإجراءات إضافية في مطار بيروت الدولي، واجبرنا المسافرين إلى لبنان، حتى وإن كانوا ملقحين، بإجراء فحص PCR تكون نتيجته سلبية". وأوضح "إن همنا كان ألا نقفل على الدورة الاقتصادية بقدر ما يمكن، ونحن نعرف أن معظم الأعمال تحدث خلال النهار، وأما الحياة الاجتماعية هي التي تكون خلال اللبل، وهذا ما رأيناه السنة الماضية خلال الأعياد، حيث كان هناك الكثير من التجمعات في المنازل".