أشار العلامة السيّد علي فضل الله، خلال لقائه وفدًا من مدرسة الإمام الحسين في البقاع الغربي، الّذي وضعه في أجواء العام الدّراسي والأنشطة الّتي يقيمونها، إضافةً إلى التّحدّيات الاقتصاديّة والصّحيّة الّتي تركت تداعياتها السلبيّة وآثارها على التّربية والتّعليم، إلى أنّ "همّنا لا يقتصر على الجانب التّعليمي فحسب، بل نهدف إلى بناء شخصيّة هذا الجيل، الّذي يحمل القيم الأخلاقيّة والأهداف الوطنيّة والمفاهيم الإنسانيّة، الّتي تساهم في رفع مستوى هذا المجتمع وتحصنه في مواجهة آفات الفساد والانحراف وغير ذلك".
وأكّد "أنّنا نؤمن بالانفتاح على الآخر كلّ الآخر، ونرفض انغلاق كلّ طائفة ضمن دوائرها الخاصّة والضيّقة، فهذا الوطن لا يُبنى إلّا من خلال الحوار الصّادق والبنّاء بين أبنائه، لذلك لنركّز على القواسم المشتركة الّتي تجمعنا، ونبتعد عن الصّراعات والخلافات والعصبيّات والكلام الموتّر". وشدّد على أنّه "يكفي إنسان هذا البلد ما يعانيه من أزمات وتحدّيات تعصف فيه، فقد جرّبنا كلّ مشاريع التقسيم وغيرها ووجدنا بأنّها غير قابلة للتّطبيق، بل جرّت على الوطن الويلات والدّمار".