لفت قيّم دير مار مارون - عنايا، الأب لويس مطر، إلى أنّ "في 22 من كلّ شهر، يكون كلّ لبنان في عنايا"، مشيرًا إلى أنّ "وطننا اليوم موجوع، وشعبنا موجوع، ولم تعد هناك إلّا رحمة الله ومحبّتنا لبعضنا البعض وللبنان".
وركّز، خلال ترؤسّه قدّاسًا احتفاليًّا بمناسبة ذكرى شفاء نهاد الشامي، في دير ما مارون - عنايا، على أنّ "ليلة عيد الميلاد في عنايا لها طابعين: القديس شربل يغادر أرضنا ويحمل أوجاعنا وخطايانا ليولد في السّماء، وربّ السّماء يأتي من سمائه، حتّى يرفع لحمنا التّرابي إلى عالم الألوهة، ويخلّصنا".
وأوضح الأب مطر، أنّ "بعد سقطة آدم، لم يعد هناك مجال للإنسان أن يتصالح مع الله، فوجد الربّ هذه الطريقة، أن يأتي هو ويخلّصنا، وبتنا نأكل جسده ونشرب ودمه"، مذكّرًا بأنّ "في السّادس عشر من كانون الأوّل 1898، كان آخر قدّاس يحتفل به القديس شربل. عند رفع القربان، أُصيب بفالج، ونقلوه إلى الغرفة في المحبسة، الّتي مات فيها".
وبيّن "أنّنا كلّنا اليوم نصلّي وموجوعون، لأنّ وطننا وشعبنا موجوعان. نصلّي لربّنا، بنور من نوره، كي يحلّ سلامًا في أرض لبنان، خاصّةً في زمن الميلاد، لنردّ البسمة إلى الأطفال ولعائلاتنا الفقيرة". ودعا إلى "القيام بالخير قدر الإمكان"، مشدّدًا على أنّ "فِعل تجسّد المسيح حصل مرّة واحدة، لكنّه لا زال إلى اليوم، بكلّ فعل خير ومحبّة نقوم به تجاه الآخر".
كما أكّد أنّ "لا طابع خاصًّا لعجائب القديس شربل. على أرضنا، تعلّم اللّغتين العربيّة والسريانيّة، واليوم يتكلّم بكلّ لغات العالم بإنعام من الروح القدس. كان يعرف طريق بقاعكفرا وعنايا كفيفان، واليوم هو يتواجد في اللّحظة الّتي يصرخون له فيها أينما كان. وهذا يعني أنّ القديس شربل لدى الرّب، فالرّب موجود أينما كان".