لفت السفير الروماني في لبنان رادو كاتالين ماردار، بعد لقائه وزير التربية عباس الحلبي، إلى "الجهود التي يبذلها للقيام بالمهام الكبيرة، الملقاة على عاتق الوزارة في هذه الظروف"، مبديًا اهتمامه بأن "يتشارك مع الوزارة في خططها وتطلعات القائمين عليها، لا سيّما وأن لبنان ورومانيا تربطهما علاقات تاريخية تربوية وجامعية، ورومانيا تستقبل عددًا كبيرًا من الشباب اللبناني في جامعاتها، وهناك برنامج للمنح وهو مستمر".
وشدد على "التسهيلات للتقدم من المنح عبر الإنترنت"، مؤكدًا اهتمام رومانيا، على أن "يستمر الطلاب اللبنانيون، بالإقبال على الدراسة مع التخصص"، لافتًا إلى "تقديم برنامج منح على مستوى الدكتوراه مع برامج بحثية"، آملًا استمرار هذه البرامج، مشيدًا بـ"السمعة الأكاديمية الجيدة للنظام التربوي"، لافتًا الى أن "الطلاب اللبنانيين الذين يدرسون في رومانيا، هم محل تقدير، نظرًا للمستويات المرموقة التي يحققونها"، كاشفًا أن "عدد المنح الجامعية وصل إلى نحو عشرين منحة"، مشيرًا إلى "برنامج تعاون موسع، ودورات تأهيل وتدريب الشباب الراغب بذلك".
من جهته، أكد وزير التربية على "أهمية العلاقات الثنائية والتعاون مع الجانب الروماني في القضايا الجامعية، لا سيما في ظل ظروف صعبة وسنة دراسية مليئة بالتحديات الإقتصادية والمالية والصحية"، موضحًا أنه "رغم ذلك أطلقنا التعليم الحضوري، ونجحنا في ظل متطلبات كثيرة، بالتعاون مع المنظمات الدولية والجهات المانحة والدول الصديقة، التي قدمت الدعم والحوافز".
وأشار إلى أن "انتشار الوباء، ألزمنا بتمديد بسيط لعطلة الأعياد، من أجل توسيع إطار اللقاح والتحصين المجتمعي"، كما أطلع الحلبي السفير الروماني، على الخطة الخمسية للوزارة واستراتيجية التعليم العالي، وورشة تطوير المناهج التربوية، ونظام التعليم بعد الظهر للنازحين، وكذلك العناية بالتلامذة ذوي الإحتياجات الخاصة.
كما أكد الحلبي، بعد لقائه مع وفد من مفوضية التربية والتعليم في الحزب التقدمي الإشتراكي برئاسة المفوض سمير نجم، على "وعي القيادة والتفكير باستمرار في مصلحة البلاد"، لافتُا إلى أن "التسعين دولارًا هي حافز لتشجيع الأستاذ على الذهاب إلى المدرسة، وأن التسعين بالمائة هي استناد إلى أيام العمل التي يحددها وزير التربية".
وأعلن، عن التعليم المهني، أنه "ملزم به كما هو ملزم بالتعليم العام، وأنه عمد إلى إعادة توزيع الدعم الدولي لكي تبدأ المهنيات العام الدراسي ريثما يتوافر التمويل لكل الحاجات الملحة".
ونقل تمنيات الهيئات التعليمية وطلباتها "الملحة لجهة عقد اجتماع لمجلس الوزراء، من أجل تنفيذ العطاءات المحددة لتحفيز المعلمين"، آملين "تسريع تحويل التسعين دولار للأساتذة"، مشيرين إلى "عدم تجاوب وزارة الصحة، لتأمين فحوص كشف الكورونا مجانا".
كما تسلم وزير التربية، لائحة بحاجات المعاهد والمدارس المهنية، خصوصا لجهة المواد الإستهلاكية والمصاريف التشغيلية. وأشار المجتمعون إلى "صعوبة وصول الطلاب إلى المهنيات من مسافات بعيدة بسبب ارتفاع كلفة التنقل"، كما تحدثوا عن "معاناة لدى المشاريع المشتركة من النقص بالسيولة، لتغطية رواتبهم ومستحقات الضمان"، طالبين "انتداب أساتذة من الملاك في التعليم العام، لتولي إدارات في المعاهد المهنية، بسبب النقص في الموارد البشرية، وفي أساتذة الملاك".
كما اجتمع الحلبي، مع النائب الدكتور فادي علامة، وتناول البحث أوضاع المدارس في الضاحية الجنوبية، وتلقى منه دعوة لزيارة هذه المدارس والإجتماع بالمديرين والوقوف على هواجسهم وحاجاتهم، ثم اجتمع مع النائب الدكتور إدغار طرابلسي، وبحث معه في مشاريع القوانين التربوية، ومنها التعليم من بعد، وقانون إنشاء الهيئة الوطنية لنظام الجودة، وتعديل المادة الثانية من القانون 515 المتعلقة بتنظيم الموازنات المدرسية.
وفي وقت لاحق، التقى الحلبي بصفته وزيرًا للاعلام، المدير العام لـ"تلفزيون لبنان" توفيق طرابلسي، وتم البحث في قضايا متصلة بالتلفزيون.