رأى رئيس الهيئة التنفيذيّة لـ"حركة أمل"، مصطفى الفوعاني، إلى أنّ "لبنان يمرّ بأخطر مراحله منذ إعلان دولة لبنان الكبير، لجهة تفاقم الأزمات المعيشيّة والاقتصاديّة"، مركّزًا على أنّ "المواطن بات أسير الكيديّة السّياسيّة لدى البعض، الّذين يريدون هدم الهيكل الكبير لبناء أنانيّتهم الصّغيرة والرّخيصة". وتوجّه إليهم بالقول: "كفى أفقًا ضيّقًا ومصالح شخصيّة، ولتكن مصلحة الوطن والنّاس هي العنوان الوطني الجامع".
ولفت، خلال إحياء الحركة ذكرى "شهادة السيدة الزهراء" بلقاء في روضة الشهيدين، إلى أنّ "الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، هي محطّة مفصليّة، والنّاس سيذهبون للاقتراع بكثافة ولاختيار الخطّ المواجه للمؤامرة الّتي تُحاك. مؤامرات خارجيّة وداخليّة في حصار وانهيار اقتصاديّات وقضاء مسيّس واستنسابيّة وغرفة سوداء وتهديد فارغ أرعن، تمهيدًا لفرض الإملاءات والشّروط".
وشدّد الفوعاني على أنّ "لا للرّهانات الخاسرة وليقرأوا جيّدًا في تاريخنا الحركي المقاوم، وليعودوا إلى ميثاقنا وليستقرئوا قامات التّحرير والانتصار وإسقاط الأقنعة، وليعلموا أنّ "حركة أمل" حلقة من حركة الإنسان العامّة، وهي سنّة وجوديّة لا تُهزم ولا تضعف مهما كثرت الطّعنات وتعاظمت التحدّيات، وليخفّف أصحاب العقول المريضة والنّفوس المنفصمة وقضاء غبّ الطلب من الحقد على الحركة وكوادرها ومجاهديها".
وأكّد أنّ "رئيس مجلس النوّاب نبيه بري يسعى إلى إيجاد المبادرة الّتي من الممكن أن تخفّف من الأزمة السّياسيّة، الّتي بدورها تؤثّر على الأزمة المعيشيّة للنّاس، فينبري ذوو المصالح الشخصيّة الضيّقة إلى مراكمة ثرواتهم من وجع الفقراء وأنين المعوزين"، معلنًا أنّ "الحركة وَضعت اللّمسات الأخيرة على كلّ التّحضيرات اللّوجستيّة المتعلّقة بالانتخابات المقبلة، وباتت لجانها الانتخابيّة على جهوزيّة تامّة لخوض هذا الاستحقاق".