أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل، ان "الانتخابات المقبلة مصيرية في حياة لبنان واللبنانيين، فإما ان نخطو الخطوة الأولى على طريق الخروج من الوضع القاتل، أو أن نعود الى دوامة التسويات والمساومات التي دمرت البلد"، لافتاً "الى "أهمية الأشهر الأربعة المقبلة على لبنان والتي تسبق الانتخابات النيابية المنتظرة، وهي من الأهم في تاريخ البلد وبمثابة الاختيار بين الحياة والموت، وبين البقاء في البلد أو الرحيل عنه وهذه ليست مبالغة نظرا للحالة التي وصل اليها لبنان".
ورأى خلال عشاء ميلادي أقامه جهاز الإعلام في الحزب تكريما للإعلاميين، أن "لا ضوء أمل في الأفق سوى الاستحقاق الانتخابي ولو انه لن يكون المحطة الأخيرة في التغيير، الا انه البداية التي لا بد منها للقيام بالخطوة الأولى، فمن دون انطلاق قطار التغيير من مجلس النواب في هذا الاستحقاق بالذات، لا امل بتحقيق اي تغيير، وآن الأوان لان نبي وطنا جديدا يمكن ان نخطط فيه لغدنا، دون ان يكون الهدف التحضير لهجرة محتملة لأننا لا نعرف ما سيصل اليه وضع البلد بعد بضعة أشهر".
وأكد الجميل، "أننا نرفض استمرار الوضع على ما هو عليه او تأجيل مشاكلنا باستمرار وأن ننتقل من تسوية الى اخرى تراكم المشاكل دون حل، الأمر الذي تسبب بتدمير البلد، فهذه الطريقة هي نهج تسووي اتبعته الطبقة السياسية ولا يمكننا ان نخرج من المؤقت الذي نعيشه سوى بالتخلي عن هذا النهج لبناء بلد، وهذا يتطلب جرأة والانتقال الى مرحلة جديدة في العمل السياسي والمشروع والوجوه والقوى السياسية".
وأضاف: "كنا ندرك يومها ان التسوية الرئاسية ستؤدي الى الانهيار وتسليم حزب الله البلد، وعزل لبنان، والى دمار البلد اقتصاديا، وقد حذرنا من كل ما يمر فيه لبنان منذ ذلك الحين وعندما قلنا ان لبنان يتجه الى الافلاس في مقابلة موثقة منذ العام 2018 بقراءة للأرقام التي كانت تسجل، اتهمنا بالشعبوية، والشعب أعرب عن رفضه للنهج التسووي مطالبا بالتغيير واقتنع اللبنانيون ان الوقت قد حان لإرساء نهج جديد، وتجلى ذلك في أجمل انتفاضة، إلى أن قامت ثورة مضادة شرذمت اللبنانيين بشد العصب الطائفي واستعمال السلاح وبمزيد من التسويات وقهر الناس وافقارهم لإخضاعهم وقتل الأمل فيهم، وما يقوم به حزب الكتائب اليوم هو مواجهة محاولة اخضاعنا للأمر الواقع".