جال رئيس جمعيّة "قولنا والعمل" الشّيخ أحمد القطان، على رأس وفد من الجمعيّة، على عدد من المطارنة والفاعليّات المسيحيّة في منطقة البقاع الأوسط، هنّأهم خلالها بالأعياد.
بدأ قطّان الجولة لدى راعي أبرشية زحلة المارونيّة المطران جوزيف معوض، وشدّد الجانبان على "أهميّة الحوار والتّلاقي بين الطوائف كافّة، ونبذ الفرقة والفتنة. بعدها كان في استقبال القطان، راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع المطران ابراهيم ابراهيم والمطران عصام درويش، اللّذين شكرا القطان على معايدته.
وأكّد القطّان "أهميّة ووجوب العيش المشترك في ما بيننا كمسلمين ومسيحيّين"، مشيرًا إلى "أنّنا على يقين بأنّ هذا البلد لا يقوم إلّا بجناحيه المسلم والمسيحي، ونعتبر أنّ هذه المسيرة الإسلاميّة- المسيحيّة هي مسيرة عظيمة، ويجب أن تكون في ما بيننا على أسس المشتركات بين المسلمين والمسيحيين". وركّز على أنّ "بمناسبة الأعياد، نتمنّى على السياسيّين أن يشعروا بهموم وشجون المواطن اللّبناني، الّذي بات يعيش حياةً صعبةً جدًّا ويحتاج لمبادرات تُخرج اللّبناني من الوضع السيّء الّذي يعيشه، إلى وضع أفضل، لأنّ اللّبناني متمسّك بأرضه وبلده، وواجب السّياسيّين أن يقفوا إلى جانب المواطن، ولا يمكن أن نقوم بهذا البلد وبهذا الشعب إلّا من خلال سياسات جديدة تساهم برفع الحرمان عن اللّبناني؛ لعلّنا نعيش حياةً كريمةً وهذا ما يتمنّاه كلّ لبناني".
بدوره، لفت المطران ابراهيم إلى أنّ "بالتّعاون، نستطيع أن نغيّر قدر الإمكان في بعض الهموم ونجعلها فرحًا، ونحوّل بعض الجراح إلى صحّة. عندما توجد الإرادة، كلّ شيء ممكن وكلّ شيء مستطاع عند الله، فكيف إذا طلبنا من الله أن يكون قوّتنا وعوننا في هذه المسيرة التّضامنيّة، من أجل خير كلّ لبناني في هذه المنطقة، بغضّ النّظر عن انتمائه الدّيني والعقائدي". وذكر أنّ "لا إزعاج بأن تكون هناك تعدديّة أحزاب وأفكار وتوجّهات، لكن الشعب اللبناني يبقى شعبًا واحدًا ولبنان يبقى وطنًا واحدًا".
بعدها، زار القطّان والوفد المرافق، متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران أنطونيوس الصوري، وكان تشديد على "ضرورة إيجاد مخارج سريعة، تعالج الأزمة الاقتصاديّة الّتي يعاني منها المواطن اللّبناني".