دعا النّائب وليد البعريني، إلى "فتح حوار جدّي وخلق أرضيّة للتّجانس بين الفريق الحاكم، ليبادر إلى معالجة الملفّات الأساسيّة العاجلة، بما يؤمّن مصالح اللّبنانيّين وحاجاتهم".
وأشار، خلال رعايته في مكتبه في المحمرة - عكار، مصالحة عائليّة لكلّ من آل ملحم و آل سيور من بلدة برقايل، إلى "بلوغنا حدًّا غير مقبول من سوء الخدمات، بل من انعدام الأساسيّات. فنحن نسعى لتأمين ساعة تغذية بالتيار الكهربائي، ونعتبر الأمر إنجازًا، بينما الكهرباء حقّ لكلّ مواطن طيلة النّهار وكلّ أيام الأسبوع".
ولفت البعريني إلى "أنّنا نسعى لتأمين دعم معيّن للقطاع الاستشفائي، الّذي بات حلم كلّ مريض في ظلّ ارتفاع كلفة الطّبابة، إلى حدّ بات المريض أمام خيار الموت المحتّم لعجزه عن دفع كلفة علاجه، وننسى أن من أولى واجبات الدّولة تأمين هذه الأساسيّات لمواطنيها". وبيّن "أنّنا بلغنا حدّ الخوف من كلفة حبّة الدّواء، والتّخطيط لشراء ربطة خبز. فهل تتخيّلون أنّ النّاس في هذا الوضع، بينما المسؤولون يعيشون ترف تسجيل النّقاط، لتحصيل مكاسب خاصّة وتحصين مواقعهم التّفاوضيّة بين بعضهم البعض، لتقاسم ما تبقّى من خيرات في هذا البلد؟".
وشدّد على "أنّنا نعود ونكرّر بأنّ درب الخلاص واضح متى صدقت النيّات، فمعًا، يمكن للّبنانيّين تحقيق المستحيل، وإنقاذ هذا البلد، والخروج من هذا الواقع المذري، أمّا التشرذم والخلاف، فهو الوصفة الأكيدة لاستمرار الخراب وتعميق الأزمات".
وفي الختام، جرت المصالحة والمصافحة بين الجانبين.