أمل حزب "اللقاء الوطني التقدمي" برئاسة محمد شاكر القواس، "أن ترتقي القيادات السياسية في مختلف مواقع المسؤولية الى مستوى التحدي الوجودي الذي يواجهه لبنان، جراء الانهيارات المتتالية في كل القطاعات والمؤسسات، والتي اذا لم يتم تداركها فان المصير المحتوم والمشؤوم ينتظر الجميع، لانهم سيندمون على وطن امتاز بفرادته وتنوعه لكنهم دمروه نتيجة التحاصص والتمذهب والتعامل معه كساحة مباحة لكل ما لا يمت الى الدولة وحكم القانون بصلة".
ولفت اللقاء، في بيان، إلى أن "كل الاعتبارات تسقط والى غير رجعة أمام عموم الناس المتألمين في كل مناحي حياتهم وعيشهم، والذين صاروا يفتقدون إلى أبسط مقومات البقاء على قيد الحياة، والحالات اليومية التي نعيشها ويندى لها الجبين، يُفترض ان تحرك القلوب وتزيد من منسوب الترفّع عن الانانيات والحسابات الشخصية، بما يعيد الاعتبار الى أسس الحكم الرشيد القائم على الاخلاق والمسؤولية الوطنية دون سواهما من قواعد تبنى عليها الاوطان".
وشدد على أن "المسرحيات وتوزيع الادوار التي شهدناها مؤخرا حول الموقف من عودة المؤسسات الدستورية للعمل للقيام بواجباتها في تلبية احتياجات المواطن واتخاذ القرارات التي تريح الشعب ولو بنسبة ضئيلة، كلها لم تعد تنطلي على احد، لان الناس صارت في مكان والسلطة في مكان آخر، والحل العاقل والمنطقي هو في انتظام عمل المؤسسات والسلطات بحيث تحل المشاكل داخل كل سلطة وليس في اي مكان آخر".
كما رأى أنه "لان العين يجب ان تبقى مفتوحة باتجاه الجنوب حيث العدو الاسرائيلي، يجدد اللقاء الدعوة الصادقة الى توفير كل مقومات الصمود وتظافر كل الجهود بين مختلف القوى لابقاء هذه الساحة منيعة وعصية على اي اختراق".
وأكد اللقاء على :"وضع كل جهوده وامكاناته في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية القائمة على التفاعل البناء والمشاركة الفاعلة في كل ما يعود بالخير على الجنوب وعاصمته صيدا، لان سلام الجنوب هو الاساس في سلام لبنان، آملين ان يحمل العام الجديد كل ما يفرح قلب المواطنين بحيث توضع الحلول على السكة الصحيحة بعيدا من المناكفات والصراعات التي تضيّع الهدف وتدمّر الوطن".