أكّد الوزير السّابق غسان عطالله، أنّ "كلام رئيس الجمهوريّة ميشال عون أمس، كان واضحًا وصريحًا وبمثابة خارطة طريق للمرحلة المقبلة، وبمثابة إنذار أخير. نعرف أنّ الرّئيس عون دائمًا يبحث عن الحوار والتّلاقي وبناء الدّولة".
ولفت، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "خطاب الرّئيس عون أمس كان واضحًا، ويعطي صورتين: صورة رئيس الجمهوريّة الّذي يطلب الحوار الدّائم، وصورة الرّئيس الّذي وصف الفريق الآخر بأنّه مجموعة من المعرقلين الّذي كانوا قبل 17 تشرين الأوّل 2019، وبعده"، مبيّنًا أنّ "عون قال إنّه منذ عام 2005، يمدّ يده إلى كلّ الأفرقاء السياسيّين، ومن حينها إلى اليوم، يريدون العرقلة. بعدها، أتى 17 تشرين الأوّل 2019، وتوقّع حصول حوار، لكن اتُّبع الأسلوب نفسه بعدم الحوار والعرقلة الدّائمة".
وركّز عطالله، على أنّ "الرّئيس عون أوضح بالأمس، المشاكل والحلول للجميع، ودعا إلى حوار لتفادي الانهيار. قال للّذين ادّعوا الخوف على الوضع الاقتصادي والمالي وأموال الودعين، تفضلّوا إلى حوار للكلام عن تفادي الانهيار، وكيفيّة إنقاذ البلد من الانهيار الاقتصادي، وعن الاستراتيجية الدفاعية وغيرها من المواضيع". وشدّد على أنّ "ما طرحة الرئيس عون لا يتمّ إلّا من خلال الحوار، لأنّه لا يمكن فرض العناوين العريضة بالقوّة".
وذكر أنّه "أصبح واضحًا لكلّ اللّبنانيّين بشكل لا لبس فيه، أنّ الوضع بظلّ النّظام الحالي، لا يمكن أن يستمرّ"، موضحًا أنّ "الرّئيس عون تكلّم عن اللّامركزيّة الإداريّة والماليّة الموسّعة، وهذا من أهم ما قيل في الخطاب أمس. نريد اليوم بناء دولة فعليّة حقيقيّة، ولا يمكننا أن نستمرّ إلّا من خلال اللّامركزيّة الإداريّة والماليّة الموسّعة". وأكّد أنّ "الخطاب كان إنذارًا أخيرًا لكلّ اللّبنانيّين بأنّ هذه هي الرؤية الجديدة".
وأشار إلى أنّه "لم تتمكّن أي دولة من دول العالم المتقدّم، تحقيق التطوّر إلّا من خلال اللّامركزيّة، ونظامنا اليوم لا يلبّي رؤية الأجيال المقبلة"، لافتًا إلى "أنّنا لا يمكننا إلّا أن نسير بأهداف واضحة موحّدة جميعًا من خلال الحوار، ومسألة نقاش الاستراتيجية الدفاعية ليست جديدة، لكن المهم إيجاد صيغة تجمع اللّبنانيّين". وشدّد على أنّ "المواضيع الخلافيّة لا يمكن حلّها إلّا بالحوار، وحتّى اليوم ليس هناك قدرة لدى الكثيرين على ذلك".