ركّز المدير العام لقوى الأمن الدّاخلي اللّواء عماد عثمان، على أنّ "هذه السّنة قد تكون هي السّنة الأصعب علينا، بسبب الظّروف القاهرة الّتي نمرّ فيها، ففي حين كان اللّبنانيّون يحتفلون بالعيد مع عائلاتهم، والمصلّون يقيمون شعائرهم في الكنائس، كان عناصرنا يقومون بمهامهم في حفظ الأمن والنّظام، بعيدًا عن عائلاتهم وأهاليهم".
ولفت، خلال زيارته على رأس وفد من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، إلى أنّ "مؤسّسة قوى الأمن الداخلي، تأثّرت كما كلّ مؤسّسات الدّولة، بالانهيار الّذي أصاب لبنان، وقد طال ذلك عديدنا وعتادنا، والوضع العام لا يحتمل التّأجيل في أخذ القرارات المنصفة بحقّنا، خصوصًا أنّ بعض القطاعات الخاصّة، بدأت بمعالجة مشاكلها بطريقة أو بأخرى، من خلال تسوية رواتب موظّفيها على نحو يتناسب مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل انهيار قيمة العملة اللبنانية".
وأشار اللّواء عثمان، إلى أنّ "المؤسّسات الأمنيّة والعسكريّة تؤمّن كلّ متطلّباتها من موازنة الدولة، وتنفّذ مهامها لصالح كلّ المجتمع والمؤسّسات العامّة والخاصّة، وهذا واجبها. لهذا كان ضبّاطنا وعناصرنا، هم الأكثر تضرّرًا في هذا الجانب، ورغم سوء وضعنا، لا نزال نقوم بواجبنا كاملًا في مكافحة الجريمة وحماية المواطنين وممتلكاتهم".
وشدّد على أنّ "من هنا، نأمل إيجاد حلول سريعة وناجعة، لمواجهة هذه المشكلة، من خلال رفع قيمة رواتب الضبّاط والعناصر، بما يتناسب مع سعر صرف الدولار، إضافةً إلى مضاعفة قيمة الميزانيّات المخصّصة للأمور الاجتماعيّة والطبيّة وللعمل التّشغيلي لمؤسّستنا".