اعلن وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى ادراج متحف المطران عصام يوحنا درويش على لائحة المتاحف الرسمية في لبنان. كلام المرتضى جاء خلال احتفال اقيم في مطرانية سيدة النجاة في زحلة حضره رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، المطران عصام يوحنا درويش، وعدد من الحضور.
ورحب المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، بالحضور واعطى لمحة عن النهضة العمرانية التي شهدتها سيدة النجاة فقال:"سيدة النجاة تكتب تاريخاً جديداً يحمل عبق الإيمان وتراث الأجداد ويحاكي تطلعات الأجيال القادمة. تحولت مطرانية سيدة النجاة قبلة انظار اللبنانيين بعد ان انتهت اعمال التأهيل فيها واستحداث المتحف البيزنطي ومكتبة سيدة النجاة وحديقة الأساقفة مما جعل منها واحدة دينية وثقافية في آن".
وأوضح أن "المشروع الأهم هو الملاصق للحديقة والمتمم لها ، وهو اقامة موقف سيارات من ثلاث طوابق في الباحة الخلفية للمطرانية، فقد بادرت البلدية مشكورة، الى تخصيص الأرض لإقامة الموقف الذي سيبدأ العمل به قريباً، وبهذا تتأمن مواقف لسيارات الزائرين للمطرانية والمشاركين في الإحتفالات الدينية والمناسبات".
وزير الثقافة محمد بسام المرتضى هنأ الحضور والزحليين بإدراج متحف المطران عصام يوحنا درويش على لائحة المتاحف الرسمية في لبنان ورحب بالمطران ابراهيم متمنياً له التوفيق، وتطرق الى الوضع في لبنان فقال: "هو الشرقُ كلُّه متحفٌ لأوابدِ التاريخ، ومجتمَعٌ لخلاصاتِ الحضارات التي انصهَرَتْ معًا في مِرجَلِ العصور، حتى انتهَتْ إلينا اليومَ، أو نحن انتهَينا إليها، كما هي، بلادًا وشَعْبًا وثقافةً وأنماطَ عيش. كلُّ شيءٍ فينا بَضْعةٌ من الماضي الذي يبقى حيًّا على صورةٍ ما، وإنِ اختلفَتْ تجلّياتُه وطرائقُ التعبير عنه من زمنٍ إلى زمن".
وأكد أن "هذا السهلُ البقاعي الفسيح الذي تكوَّنَ من انشقاق الجبال طبيعيًّا إلى سلسلتين غربيةٍ وشرقية، تجاوزَ في دوره كلَّ فالقٍ جيولوجي، فصار للبشرِ صفحةَ خصْبٍ وديوانَ لقاء، جمع الشرق إلى الغرب، فإذا هو أهراءُ روما وبيتُ مَقْدِسِها، منه تتزوَّدُ وفيه تتعبَّد".
وشدد مرتضى، على "أننا في سفينة الوطن التي إن رضيَ بعضنا أن تُخرق فسنغرق جميعًا، وإن ارتضينا أن نحميها فحق حمايتها واجبٌ على الجميع، وأرى أن ربابنة سفينة الوطن هم القضاة، والمثقفون والمفكرون.. وأهل السياسة أيضًا، فليس صحيحًا أن المسؤولية تُلقى على عاتق فئة دون أخرى: "كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيته" كما في الحديث الشريف؛ فنحن إذًا جميعُنا مسؤولون عن قيادة هذه السفينة إلى شواطئ السلام والأمان والعِزّة والاستقامة، ولا سبيل إلى ذلك إلا بتحقيق العدالة الموضوعية غير المعتورة بتسييس أو المشوبة بإستنسابية أو الموصومة بخرق الأحكام القانونية والدستورية؛ العدالة تُحقّ الحق وتثلج قلوب المكلومين أما مستغلّوا النكبات سبيلاً لتحقيق المكتسبات فالعدل والعدالة منهم براء فكيف هو الحال اذا كانت أعمالهم تصبُّ في مصلحة من يريدون شق عصا وحدةِ الوطن ولحمةِ طوائفه ومكوناته؟ لذلك أوكّد أمامكم أننا لن نتهاون في بذل ما يؤول إلى حفظ المسيرة الوطنية، بالعمل على تسديد المسار بيراع الحق والموقف الثابت الصلب الذي لا تراجع عنه ولا تبديل فيه".