لفت عضو تكتل "الوسط المستقل"، النائب علي درويش، إلى أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يعتبر أن خطابه خطاب جامع، ولا يوجد حل آخر غير الحوار الداخلي"، مشيرًا إلى أن " في اتفاق الطائف هناك بنود كثيرة لم تتطبق، وميقاتي ذكر أن هناك فرصة عبر صندوق النقد والحوار، ونحن نعيش واقع صعب، وعدم اجتماع مجلس الوزراء، لكن هناك حلول".
وذكر، في حديث تلفزيوني، أن "ميقاتي لا يريد أن يدخل في تصادم، بل يريد أن يجمع الكل، وخطابه أتى للتهدئة، والتمهيد لكي يكون لدينا جهد في العام المقبل، قد يتوّج في اجتماع مجلس الوزراء"، معتبرًا أنه "ميقاتي لم يلعب دور التحدي، والنأي بالنفس يكون حتى في الصيغ الداخلية السياسية".
وحول تدخل الحكومة في مسار التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، كشف أن "ميقاتي يقول للثنائي الشيعي، أنه لن يكون صيغة تحدي بل صيغة للاطمئنان"، مصرحصا أنه "من الممكن أن يكون هناك جهات تعمل على زيادة التوتر، لكن ميقاتي لا يذهب لهذا الاتجاه، ويعتبر أنه وجب على الافرقاء ملاقاته، وإن كان هناك فريق يريد التعطيل، فميقاتي لن يتجاوب معه".
ورأى، حول عدم رغبة البعض بالاتفاق مع صندوق النقد، أن "ميقاتي يمضي على جدول أعمال مجلس الوزراء، ومن كان لديه أجندة أخرى، فهذا شأنه، وميقاتي يعتبر أن لبنان مأزوم لكن لديه مقدّرات، ويجب ان يعمل على مصلحة لبنان".
وأعلن "أننا متأثرين بالخارج، والنأي بالنفس يخفف من التصادم الداخلي، ويجب أن نؤكد على الحوار، وقد يكون هناك أمور خارجية تساعد ببلورة هذا الأمر".