جال وزير البيئة ناصر ياسين في منطقتي حاصبيا ومرجعيون يرافقه قائمقام حاصبيا رواد سلوم ورئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب وفريق من خبراء وزارة البيئة للاطلاع على واقع إدارة النفايات ومعالجة أزمة المكبّات العشوائية المنتشرة في بلدات المنطقة، وجال على مشغل التعاونية الحرفية لصناعة الفخار في البلدة.
وتسلّم الوزير ياسين من أعضاء البلدية، طلباً لإنشاء محمية في أحد أحراج راشيا الفخار (الحما والصنوبر) بمساحة 500 ألف متر مربع، نظراً لانتشار آلاف أشجار الصنوبر المعمّرة وأنواع مختلفة من الطيور والحيوانات البرية على أرضها. كما تفقد ياسين البحيرة التي تقوم البلدية بإنشائها بالتعاون مع المشروع الاخضر، وكذلك تفقد معمل فرز النفايات حيث أثنى الوزير على هذا المشروع النموذجي والحضاري.
وأوضح ياسين أنه تحاور مع رؤساء البلديات واتحادي بلديات الحاصباني والعرقوب "حول القضايا البيئية في المنطقة، وتمحور نقاشنا حول مشكلة النفايات وأهمية العمل المشترك بين البلديات والمجتمع المحلي لإدارة متكاملة للنفايات الصلبة وتطبيق الفرز من المصدر والبناء على تجربة بلديات مثل راشيا الفخار وكوكبا، وستتم متابعة الموضوع خلال الشهر المقبل مع اتحادات البلديات، وتناقشنا حول أهمية حماية التنوع البيولوجي في المنطقة والعمل على اعلان محميات ومواقع طبيعية وكذلك حمى تكون جزءاً أساسياً في عملية التنمية الاقتصادية في المنطقة عبر السياحة البيئية والثقافية وكذلك الزراعة، والبناء على تجربة تأهيل حمى حاصبيا، وصناعة الفخار في راشيا الفخار البلدة المدرجة ضمن المواقع التراثية حيث يتوارث أبناؤها حرفة صناعة الفخار، ويبقى تلوث المياه قضية اساسية سنعمل عليها مع وزارة الطاقة والمياه والادارات الاخرى لمنع تفاقمها، ومن ضمنها معالجة زيبار الزيتون، وهذا يتطلب استثمارات في البنية التحتية والمؤسساتية".