أشار رئيس حركة "النهج" النّائب السّابق حسن يعقوب، إلى أنّ "الضّغوط على المقاومة في السّاحة اللّبنانيّة كانت شرسة في العامين الماضيين، من خلال الأزمة المعيشيّة والنقديّة ولعبة الدولار وانهيار الليرة اللبنانية والوضع الاجتماعي، وتركّزت الحملة على محاولة فكّ التّفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، باستعمال كلّ أوراق الضّغط، ومنها انفجار مرفأ بيروت وحادثة الطيونة وخلق فتن في خلدة ومغدوشة وشويا...".
ولفت، خلال لقاء حاشد في مدينة بعلبك، بمناسبة الذّكرى السنويّة لمقتل قائد "فيلق القدس" السّابق قاسم سليماني، إلى أنّ "الهدف الأساس هو قلب الرّأي العام ضدّ المقاومة، والحصول على الأكثريّة في الانتخابات النيابية المقبلة، مرورًا بإفشال عهد رئيس الجمهوريّة ميشال عون".
وركّز يعقوب على أنّ "سليماني استطاع أن يتصدّى رغم كلّ الظروف الصّعبة والتحدّيات للمشروع الأميركي الإسرائيلي، الّذي كان مستنفرًا بكلّ قوّته، للسّيطرة على المنطقة بعد الهزيمة الكبيرة الّتي مُني بها بعد حرب تموز 2006"، مبيّنًا أنّ "تقرير لجنة بيكر هاملتون رسَم خطّة الحرب الناعمة، الّتي كان عنصرها الأساس الفكر التكفيري المتمثّل بتنظيمَي "داعش" و"النصرة" واخواتهما، وصناعة الفتنة الشّيعيّة السنيّة والفارسيّة العربيّة، ومحاولة إسقاط محور المقاومة والممانعة في سوريا والعراق ولبنان".