دعا راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد، خلال مشاركته في اللّقاء السّنوي الثّاني عشر الّذي نظّمته أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك، بالتّعاون مع "شبيبة الأبرشية لأجل الكنيسة"، وجمعية "الشبية رسالة"، بعنوان "سوا مشينا"، في كنيسة دار العناية - الصالحيّة، الحركة الشبابية إلى أن "تنكبّ على دراسة الكتاب المقدس في اجتماعاتها، والتأمّل به ضمن رياضات روحيّة وتمارين متنوّعة أصبحت بمتناول الجميع، فنعيش من الكلمة ونتغذّى، لنغذّي الآخرين".
وأشار إلى أنّ "المسؤوليّة قائمة بالمحبّة، أي أعمال المحبّة، هذه الأيّام تحوَّلنا جميعًا إلى جنود المحبّة، وتحوّل لبنان إلى تعاونيّة كبيرة للمحبّة"، موضحًا أنّ "الكلّ بات يساعد الكلّ لتمرير هذه الأزمة الخانقة. لا تريد المحبّة أن تقتنص أحدًا للمسيحيّة، بل أن نعيش ويعيش النّاس على اختلاف انتماءاتهم بسلام، المسيحي بهويّته هو عنصر سلام، فيسوع قال: سلامي أعطيكم".
وشدّد الحداد على "أهميّة أن نثبت في إيماننا"، مبيّنًا أنّ "الثّبات يوضح الرّجاء، كما ذكر بولس الرسول"، لافتًا إلى أنّه "مطلوب في مسيرتنا السينودسيّة أن نعلن إيماننا، دون أن نستفزّ الآخرين ودون تبجّح وكبرياء". وأكّد أنّ "شهادة الإيمان في أبرشيّتنا مسألة ديناميكيّة، فنحن وسط طوائف لبنان كلّها في أبرشية صيدا ودير القمر، في الجنوب والشوف، وفي هذا الوسط المشترك، نحافظ على هويّتنا ونمدّ يدنا للآخر لنعيش معًا ونحزن ونفرح معًا، ونتفاعل في كلّ شيء معًا، عاكسين ما لدينا من سلام ومحبّة".