دعا وزير الزراعة عباس الحاج حسن، إلى "إطلاق حملات عاجلة للتلقيح ضد فيروس كورونا كي نتخطى نسبة 50% من عدد المقيمين الملقحين ضد الفايروس، من اجل مواجهة هذه الجائحة"، مشددا على "ضرورة تلقي جميع شرائح المجتمع هذا اللقاح الذي يعتبر الملاذ الوحيد من هذه الجائحة". وتوجه إلى المرجعيات الروحية بطلب "المساعدة في توجيه الناس إلى التلقيح لأننا مقبلون على مرحلة خطرة".
وأشار في حديث تلفزيوني، الى "أن مشكلة قطاع الزراعة في لبنان ومشكلة كل القطاعات الإنتاجية هي تأمين الطاقة"، وقال: "ان قوام الإقتصاد اللبناني يجب أن يكون الزراعة و الصناعة"، وقال: "يجب علينا الاستفادة من سعر صرف الدولار من اجل تصريف انتاجنا، لازدياد الطلب عليه من الخارج". ودعا إلى "أطيب العلاقات بين لبنان وجميع الدول الشقيقة وعلى وجه الخصوص مع المملكة العربية السعودية"، مؤكدا أن "هذه العلاقة عائدة لا محال لأن المملكة تعني للبنان الكثير ولبنان يعني للمملكة الكثير ايضا"، وقال: "ان سوق المملكة هو مرآة للمنتوجات اللبنانية إلى الخليج".
وكشف الحاج حسن، عن خطة تعمل بها وزارة الزراعة اللبنانية مبنية على "اقامة علاقات تجارية زراعية مع جميع الدول"، ووجه تحية الى المملكة الاردنية الهاشمية لفتح اسواقها امام الموز اللبناني دون سقف. وعن زيارته إلى جمهورية مصر العربية، قال: "إن مصر تشهد مرحلة انمائية ضخمة وستتحول في المستقبل إلى أكبر الدول المصدرة للمنتوجات الزراعية في العالم".
وعن الصادرات الزراعية اللبنانية، لفت إلى "أننا نعتبر دولة مصدرة للعديد من المنتوجات الزراعية و ننافس في الأسواق الاوروبية بالعديد من المنتوجات ونمتلك علاقات تجارية زراعية مع دولة قطر و عمان ونعمل على تطويرها ونتجه نحو بناء علاقات تجارية زراعية مع دول المغارب العربي". وكشف "ان لبنان صدر 180 الف شحنة العام الماضي إلى الخليج، لم يعد منها سوى 3%، والسبب هو عملية رش المبيدات التي تحتاج إلى توجيه، ونحن نتجه إلى اعلان مشروع في هذا الاطار".
وأكد الحاج حسن، العمل على تحقيق نقاط ثلاث من اجل النهوض بالقطاع الزراعي في لبنان وهي:
-الشراكة مع الهيئات المانحة والمنظمات الدولية.
- استدامة المياه والتوجيه لترشيد استخدامه.
- الطاقة البديلة وهي الطاقة الشمسية، ورسم استراتيجية وطنية برعاية الهيئات الدولية ومن خلفها الهيئات المانحة من أجل تأمين الطاقة الشمسية لكل بئر و كل مزارع، من أجل حل مشكلة الطاقة التي تنعكس على التسعير".
وعن زراعة القنب الهندي، توجه إلى ابناء بعلبك الهرمل قائلاً: "إن القنب الهندي الصناعي في طريقه كي يبصر النور، وان هذا الامر سيكون طوق نجاة للاقتصاد اللبناني بشكل عام، ولبنان سيصبح دولة قادرة على صناعة الأمن الصحي العالمي من خلال القنب الهندي، ونحن اليوم نشهد المراحل الاخيرة للمراسيم التطبيقية".
وناشد الحاج حسن الوزارات المختصة "العمل على تخفيض اسعار الأعلاف لأنها تنعكس تلقائيا على اسعار الدجاج واللحوم والبيض". ووجه التحية إلى "جهاز الجمارك اللبنانية قيادة وضباطا وأفرادا على الضربة الأمنية المميزة التي أدت الى توقيف شحنة الحبوب المخدرة الموضبة على شكل منتوجات زراعية".