أفادت صحيفة "الأنباء" الكويتية، أنه "تتصدر التحقيقات في قضية ضبط كميات كبيرة من الكبتاغون في مرفأ بيروت معدة للتهريب إلى الكويت، اهتمام السلطات القضائية والأمنية في لبنان، ولاتزال مستمرة وسط توافر معلومات جديدة عن رموز الشبكة"، وفي هذا السياق، كشف مصدر قضائي بارز لـ"الأنباء" عن "تنسيق متواصل مع السلطات الكويتية بهذا الخصوص، تتعلق بتبادل المعلومات عن الأشخاص الذين كانت الشحنة ستصل اليهم".
وفيما تحفظ المصدر عن ذكر عدد الموقوفين في لبنان بهذه القضية، أوضح أن "بلاغات بحث وتحر صدرت بحق عدد كبير من المشتبه بهم، كما أن الأجهزة الأمنية تتعقب أحد الرؤوس الكبيرة في هذه العملية، لأن توقيفه يميط اللثام عن معلومات مهمة".
وبيّنت التحقيقات الأولية أن هذه الشحنات تقف وراءها شبكات محمية من جهات نافذة، إذ أوضح مصدر أمني لـ"الأنباء" أن "الماكينة التي تصنع الليمون والرمان الاصطناعي التي يوضب بداخلها الكبتاغون، استقدمتها الشبكة من أوكرانيا، وأن تشغيلها يحتاج لفريق يتجاوز عدده الخمسين شخصا يتبادلون الأدوار بين التصنيع والتغليف والتوضيح»، مشيرا إلى أن "مصانع الكبتاغون وعمليات التغليف تحصل داخل الأراضي السورية المتاخمة لحدود لبنان الشرقية، وهو ما يسهل على هذه الشبكات عمليات الشحن وإدخال بضاعتها إلى لبنان بواسطة معابر غير شرعية". ولفت المصدر الأمني إلى أن "هناك إصرارا على تهريب هذه المخدرات عبر مرفأ بيروت أو مطار رفيق الحريري الدولي إلى دول الخليج العربي، بهدف إظهار لبنان مخزنا للمخدرات وأرضا خصبة للتجار والمهربين، وتعزيز عزلة هذا البلد عن العالم، خصوصا عن دول الخليج التي يبقى تصدير السموم البيضاء إليها هدفا مباشرا للعصابات ومن يحميها".