في 4 مناسبات وخلال ثلاثة اعوام، كشف رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل عن رغبته بزيارة دمشق لبحث العلاقات الثنائية وخصوصاً ملف النازحين وإعادتهم.
المناسبة الاولى في 13 تشرين الاول 2019، والثانية في 30 تشرين الاول 2021 عندما سُرّب خبر زيارة اللواء طوني صليبا الى سوريا بعد 3 اشهر من حصولها والتسريب تم من الجانب اللبناني (باسيل وصليبا)، وليس من الجانب السوري.
اما المناسبة الثالثة فكانت في مقابلة متلفزة لباسيل في 5 كانون الاول 2021 ، والاخيرة منذ يومين وفي إطلالة متلفزة أكد فيها باسيل رغبته لزيارة سوريا ولو صادف موعدها قبل الانتخابات النيابية.
وتكشف اوساط سورية رفيعة المستوى ان الجانب السوري لم يعلن في الاعلام ولم يسرب خبر لقاء صليبا بمسؤولين سوريين. وكان صليبا وقتها موفداً من باسيل. وبحث صليبا مع الجانب السوري في الترتيبات الامنية والسياسية وجدول مواعيد زيارة باسيل الى سوريا، والتوقيت المناسب للقيام بها وهل من المصلحة الاعلان عنها او ابقاؤها قيد الكتمان؟
وتقول ان الزيارة تمت منذ 7 اشهر ونيف تقريباً، وعدم الكشف عنها يصب في خانة احترام الخصوصية اللبنانية عموماً، والمسيحية خصوصاً علماً ان شخصيات مسيحية كثيرة تزور سوريا دورياً وفي الفترة الاخيرة ولا يكشف عنها.
كما تكشف الاوساط السورية نفسها، ان بعد فتح الحدود بين البلدين بعد الاقفال لعام ونصف العام بسبب تعقيدات وتفشي فيروس «كورونا»، نشطت حركة الزيارات لشخصيات لبنانية سياسية وغير سياسية وحزبيين ورجال اعمال وبعد انتفاء التعقيدات الادارية والامنية بسبب طلب الاذونات المسبقة.
كما تكشف عن حصول بعض اللقاءات ولا يعلن عنها، لانها لا تتم عبر القنوات المعتمدة بين البلدين اي عبر السفارة السورية في لبنان، ولا المجلس الاعلى السوري – اللبناني، وعادة ما تكون هذه اللقاءات ذات خصوصية امنية وليست سياسية.
وتؤكد الاوساط السورية نفسها ان التواصل مفتوح بين الرئيس السوري بشار الاسد وباسيل ويتم هاتفياً وعبر موفدين. ولم ينقطع منذ فترة ويصب في خانة «علاقة مفتوحة» بين السوريين وميرنا الشالوحي والبياضة.
وتشير الى ان القيادة السورية تقدر مواقف باسيل وتتفهمها وتفهمها. وتقدر تعرضه للعقوبات بسبب ثباته الى جانب المقاومة وسوريا ودوره الايجابي في ملف النازحين ورفض الحرب الكونية على سوريا، ووقوفه الى سوريا قيادة وشعباً وجيشاً ضد الارهاب وضد الاستهداف المتواصل، كما كان له مواقف مشرفة خلال توليه وزارة الخارجية.
وتقول الاوساط ان موعد زيارة باسيل الى دمشق مرتبط بالتوقيت المناسب المشترك والذي يخدم المصلحة السياسية واللبنانية السورية ومن دون الجزم بالتوقيت والذي لم يبحث او يحدد بعد.
وتلفت الى ان العلاقة الرسمية والاخوية ايضاً، لم تنقطع بين الرئاستين اللبنانية والسورية واخرها امس في البرقية التي ارسلها الرئيس الاسد للرئيس عون للمعايدة بالميلاد ورأس السنة.
وتقول الاوساط ان تكريم السفير اللبناني في سوريا سعد زخيا والمنتهية مهمته بالتقاعد آواخر العام 2021، هو تقليد سوري دبلوماسي ويتم لكل السفراء، رغم تخصيص الجانب اللبناني دائماً بحفاوة مميزة. وحالياً تقوم القائمة بالاعمال السفيرة ايمان يونس بالمهام الدبلوماسية في سفارة لبنان في دمشق في انتظار اجتماع مجلس الوزراء وتعيين بديل للسفير زخيا.
لبنانياً تكشف معلومات لـ «الديار»، عن حصول لقاء بين الوزير باسيل والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي منذ 3 اسابيع وبعيد من الاضواء.
وتابع اللقاء العلاقات الثنائية والزيارة المرتقبة لباسيل الى سوريا، والتي قد تكون قبل الانتخابات النيابية وبين شباط وآذار المقبلين على ما يتردد في اوساط «التيار» ووفق المعلومات نفسها.