ذكر المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا والوزير السابق غسان سلامة، "أنني لا اجد اهتماما واسعا بلبنان، والسبب أن العديد من الدول، تناسف لبنان على هذا الاهتمام، وسبب هذا اليتم، أن دولًا كثيرة في وضع صعب، بدءا من سوريا وانتقالا إلى السودان".
وأشار، في حديث لقناة الـ"MTV"، إلى أنه "كان لدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ميل للتخلي عن مبادرته بعد انفجار مرفأ بيروت، وهناك ميل آخر أنه، لن يسامحه بالتخلي عن لبنان"، مؤكدًا أن "ماكرون يراهن، وفرنسا والبنك الدولي، أن هناك فرصة، وذلك من خلال اتصالات اجريتها، هناك اهتمام بأن يتم انقاذ لبنان من الوضع بشكل سهل، وآمل من القوى السياسية والمواطنين أن من الاجرام تفويت الفرصة، لأن البلد مشتت، وهناك اجندات مختلفة.
واعتبر سلامة، أن هناك من يضع أولوية في كشف الحقيقة عن انفجار مرفأ بيروت، وهناك من يضع أولوية لانتخابات النيابية، وهناك من يضع أولوية الاجندات الاقليمية، لكن الموضوع الاكثر الحاحًا اليوم، هو نجاح مفاوضاتنا مع المنظمات الدولية"، كما رأى، ردًا على طرح مسألة اللامركزية الادراية والفيدرالية، أنه "هل هذا هو الوقت المناسب لطرح المواضيع الدستورية الكبرى؟، وأنا أجيب انه ليس الوقت المناسب"، لافتًا إلى أن "الفيدرالية ليست سبب نجاح وليست سبب عدم نجاح، ومن يطالب بالفيدرالية، في ذهنهم شيء، وهو الخلاف مع باقي اللبنانيين على السياسات الخارجية، لكن هذا النظام ليس دواء لهذا المرض، لأن في الدول الفدرالي، السياسات الخارجية والمالية والدفاعية منوطة بالدولة الفدرالية وهو في يد الحكومة الفدرالية"، مؤكدًا أنه "ليس هناك اتفاق على الاولويات في لبنان، والمهم اليوم أن لا نتحول من دولة مدنية إلى دولة فاشلة".