ضمن حملة "مثلك مثلنا" التي تنظمها سنويًا جمعيّة "عدل ورحمة" بمناسبة الأعياد، تمّ توزيع الهدايا والثياب والحلوى، على بعض أولاد وعائلات السجناء، كما على أولاد الذين يتعالجون من تأثيرات وارتهان المخدِّرات من خلال "العلاج بالبدائل" الذي تقدمه الجمعيّة، بالاشتراك والتعاون مع smile in a box وذلك في مركز الجمعية مقابل السجن المركزي- رومية.
وفي هذا السياق، تمنى رئيس جمعيّة "عدل ورحمة" الأب نجيب بعقليني، "في هذه المناسبة للعائلات وأولادهم، السلام والأمان والطمأنينة والعيش الرغيد، بالرغم مما يجري في العالم بسبب الآثار السلبية لجائحة كورونا، والأوضاع المزرية في البلاد، التي تتفاقم يومًا بعد يوم. ودعا أفراد المجتمع اللبناني الى التحلّي بالصبر والرجاء والامل، من خلال المواجهة اللاعنفية والتعاون والتعاضد والتكاتف بين أبناء الوطن، من أجل تخطي أزمات البلاد التي لا تعدّ ولا تحصى".
وإعتبر أنه "نستطيع ان نبلسم بعض الجراحات، ونزرع بريق أمل ورجاء، وذرة حب من خلال العطاء المجاني والدعم المعنوي والروحي. من هنا لا بدّ من الصمود معًا والمواجهة للحدّ من "الخراب" المبرمج". كما طالب المسؤولين عن حياة أفراد المجتمع، العودة الى تحكيم ضمائرهم والانصياع الى التعاليم السماوية والإنسانيّة والاخلاقية، كذلك الإسراع في تثبيت الاستقرار السياسي وايجاد الطرق والوسائل من أجل تنفيذ الإصلاحات والخطط الاقتصادية الناجعة، التي تقدم الحلول الممكنة التي تحد من الانهيار الحاصل.
وسأل بعقليني: "هل يكفي إعلاء الصوت و"الصراخ" والاحتجاجات والاضرابات وغيرها من الوسائل الحضارية كي تتحقق حقوق الناس؟! بالتأكيد يطلب اليوم وأكثر من أي وقت مضى رصّ الصفوف وإعلان حالة الطوارئ والتشدد بمكافحة الفساد. المعالجة لا تكون بالشعارات الرنانة والعناوين الباهتة، والوعود الكاذبة وتشريع القوانين المضللة، والتذاكي، والهروب الى الامام عبر المخططات "الاحتيالية".