أشارت اللّجنة المتابعة لموظّفي وممرّضي مستشفى النبطية الحكومي الجامعي، أنّ "بعد اجتماع حصل اليوم بين مجموعة من لجنة المتابعة للموظّفين، ورئيس مجلس إدارة المستشفى ومديرها الدكتور حسن وزني، وبعد وعود وضمانات بتحقيق المطالب الّتي كانت السّبب بإعلان التوقّف عن العمل، نعلن لكم إيقاف الإضراب والعودة إلى العمل في جميع أقسام المستشفى بشكل طبيعي، كما عودّناكم على تقديم أفضل الخدمات الطّبيّة والتّمريضيّة والإستشفائيّة".
وتوجّهت في بيان، بالشّكر إلى وزني على "تجاوبه ووقوفه إلى جانب الموظّفين في هذه الظّروف، رغم التّقصير الكبير من قِبل الدّولة والسّلطات المعنيّة في حقّ المستشفيات الحكومية وموظّفيها"، شاكرةً جميع موظّفي المستشفى على "وحدتهم وبذل قصارى جهودهم وتضحياتهم، في سبيل إعلاء شأن هذا الصّرح الكبير، وفي سبيل تعزيز صمود المواطنين في مواجهة الظّروف المعيشيّة الصّعبة، على أمل تطبيق وتحقيق الوعود في أقرب وقت ممكن".
وكان قد أعلن موظّفو المستشفى، في 5 الحالي، أنّ "في ظلّ استفحال الأزمة المعيشيّة الّتي نمرّ بها، بسبب الارتفاع الجنوني لسعر الدولار وتدنّي قيمة العملة الوطنية، وما يرافقها من ارتفاع في أسعار السّلع الاستهلاكيّة والمواد الغذائيّة وأسعار المحروقات، ولمّا كانت رواتبنا ما زالت باللّيرة اللّبنانيّة من دون أيّ زيادات لمواكبة هذا الغلاء المعيشي، وفي حين أصبحت رواتبنا لا تكفي لتأمين وصولنا إلى المستشفى للقيام بخدمة مرضانا وأهلنا، يستمرّ جميع المعنيّين في الدولة والحكومة بتجاهل هذا الوضع ويطلبون منّا التّضحية". وذكروا أنّ "في ظلّ ما تقدّم، نعلن التوقّف القسري عن العمل، والبدء بإضراب مفتوح، لعلّ ضمائر المعنيّين تصحو من سباتها، وتلتفت إلى الجيش الأبيض المكسور حاليًّا، وتمدّه ببعض الدّعم ليعود إلى ميدان المعركة وينتصر بإذن الله".