أسفت رابطة طلاب لبنان، لـ "الحال التي وصل إليها التعليم في بلد كان يسقي العالم معرفة، وكأن هذا البلد لا يكفيه ما وصل إليه من خراب ودمار، فبعد ان انهار اقتصاديا وأصبح 75 بالمئة من شعبه تحت خط الفقر، وبعد أن هاجر الآلاف من الشباب الواعي والمثقف بحثا عن بلد يقدر قيمتهم ويحترمهم، ها هو شبح الخراب يمد يده ليطال القطاع التربوي في لبنان".
ولفتت الرابطة، في بيان، إلى أن "الأساتذة يرفضون العودة إلى التعليم ويعلنون إضرابهم إلى حين تحقيق مطالبهم، ووزارة الصحة تحذر من العودة إلى المدارس خوفا من انتشار كبير لفيروس كورونا، ولكن هل من أحد يسأل عن أحوال الطلاب؟ ما هو مصير التلامذة في حال أنهم لن يعودوا للتعليم الحضوري؟".
ورأت أن "النتيجة واضحة: جهل فوق جهلنا، وتفش اكبر لآفات تقضي على عقول شباب، وخسارة كبيرة لأفكار لم تتم تنميتها واستثمارها لتصب في مصلحة البلد، وبناء عليه، فإننا كرابطة سعت دوما لمساندة الطلاب ومساعدتهم لتحصيل حقوقهم، نؤيد وبشدة قرار وزير التربية والتعليم العالي بالعودة إلى المدارس، كما أننا نقف إلى جانب الأساتذة لتحصيل مستحقاتهم، ولكن ليس على حساب الطلاب، وندعو الوزارة إلى الإصرار على قرارها، وإلزام المدارس بتقديم الكمامات والمواد المعقمة للتلاميذ، والتشديد على التباعد الاجتماعي".
وشددت على أن "العلم هو الوسيلة الوحيدة التي يرتفع بها شأن الإنسان إلى مراتب الكرامة، لذا كفاكم استهتارا واستهزاء بالتعليم ومصلحة الطلاب".