أعلن مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، بعد اجتماعه الدوري في دار الطائفة، الذي ترأسه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، أنه "يدعو المعنيين إلى التفاهم على عودة مجلس الوزراء، بأسرع وقت للانعقاد واتخاذ القرارات المطلوبة والمنتظرة، بشأن الهموم المعيشية والحياتية الضاغطة، وإلى بتّ ملف التفاوض مع صندوق النقد الدولي، لما يشكّله من بابٍ وحيدٍ متاح لوقف الانهيار المستمر، خصوصًا وأن سعر صرف الدولار، بات يتخطى المعقول، ويلغي أي إمكانية لصمود الناس".
ولفت، في بيان، إلى أن "المجلس يجدد تأكيده، أن أي دعوة للحوار هي أمر إيجابي، مرحّب به على الدوام، إلا أنه يؤكد أن لشؤون الناس وقضاياهم الأولوية، التي تسبق أي نقاش نظري في مستقبل النظام والعقد الاجتماعي وشكل الحكم، على أهميته، ولذلك يشدد المجلس على أن المسؤولية تقتضي العمل الجاد، لأجل القضايا الطارئة المتمثلة بتأمين لُقمة عيش اللبنانيين، وصحتهم ودوائهم وتعليم ابنائهم، وقدرتهم على تحمّل أعباء المعيشة، والكهرباء، واستجرار الغاز، والبطاقة التمويلية، ولجم ما يسمى بالسوق السوداء، وكل ذلك يستدعي بالدرجة الأولى والوحيدة اجتماع الحكومة وتضامنها".
وذكر المجلس، أنه "إزاء التحديات الجسيمة التي تواجه صحة اللبنانيين، لناحية انتشار الوباء من جديد، وتداعيات ذلك على مختلف القطاعات، ولجهة نزف القطاع الطبي والاستشفائي وهجرة العاملين فيه، يدعو المجلس المذهبي إلى ورشة عمل وطنية سريعة، يشترك فيها المقيمون والمغتربون، لدعم هذا القطاع ضمانًا لصحة الناس"، موجِّهًا "تحية تقدير لكل المبادرات الفردية والعامة، التي ساهمت في تخفيف وطأة الازمة، والى المغتربين بشكل عام والى أبناء طائفة الموحدين الدروز خاصةً، الذين أثبتوا في هذه المرحلة الصعبة أنهم السند الدائم للمساعدة".
كما أدان "الاعتداءات المتكررة من العدو الإسرائيلي على الأخوة الفلسطينيين، ويدعو كل أطياف الشعب الفلسطيني، إلى وحدة فاعلة متماسكة بوجه الاعتداء الإسرائيلي، لأنها الطريق الأقصر إلى تحقيق انتصار القضية".
وكان شيخ العقل، قد التقى في وقت لاحق، في دار الطائفة، عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل ابو فاعور، بحضور قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، وجرى التداول بعدد من المواضيع الخاصة بنشاط المجلس والقضايا العامة.