كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن بلاده وصلت لمرحلة الفقر المائي لأن المياه التي تأتي من إثيوبيا 10% فقط، مؤكدا أنه حريص على إدارة حوار مع إثيوبيا للوصول إلى اتفاق قانونى ملزم بشأن سد النهضة.
وأوضح أن مصر توجهت إلى مجلس الأمن من أجل دفع جميع الجهات إلى التفاوض حول اتفاق قانونى، مشيرا الى أن بلاده بدأت فى تنفيذ خطط استراتيجية لتعظيم الاستفادة مما لديها من قدرات مائية، لافتا إلى أنها ستصبح من أكبر الدول التى نفذت مشروعات لإعادة تدوير المياه.
وكان السيسي قد صرح في وقت سابق بأن مصر تقترب بالفعل من مرحلة الفقر المائي، وهو ما يعادل أقل من 500 متر مكعب للفرد في العام، وأكد أن "حديث الأشقاء الإثيوبيين لن يؤثر على وصول المياه إلى مصر"، مطالبا أن يتحول حديثهم إلى اتفاق قانوني ملزم.
هذا وتواجه مصر منذ سنوات مشكلة نقص المياه في أوقات عدة من السنة حتى قبل البدء بملء سد النهضة الإثيوبي. ويزيد من النقص الطلب المتزايد على المياه بشكل أسرع من تعزيز مصادر توفيرها. ويقف وراء هذا الطلب عوامل من أبرزها الزراعة ومشاريع توسيع رقعة الأراضي الزراعية، وزيادة عدد السكان وبناء مدن جديدة الأمر الذي يعني الحاجة للمزيد من مياه الشرب والاستهلاك المنزلي. ويزيد الطين بلة تراجع كميات المياه المتوفرة في مواسم الجفاف بسبب قلة الأمطار. واليوم ومقابل هذا الوضع تصر أديس أبابا بشكل منفرد على ملء السد قبل الاتفاق مع القاهرة والخرطوم على جدول زمني ينظم القيام بذلك دون إلحاق أضرار كبيرة بالاقتصادين المصري والسوداني. ومع هذا الإصرار الإثيوبي تزداد الخشية من عجز مائي متزايد في السنوات القليلة المقبلة مع ما يجره من عجوزات كثيرة أخطرها العجز الغذائي.