أكد رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف أن ما يشاع عن احتمال تكرار أحداث كازاخستان في بلاده "لا أساس له من الصحة". ولفت خلال اجتماع مجلس الأمن الأوزبكي، إلى أنه "قبل أيام، أدلى قادة بعض الدول بتصريحات لا أساس لها من الصحة مفادها أن أوزبكستان يجب أن تتعلم الدروس من الأحداث التي وقعت في كازاخستان". وأكد "أننا نراقب عن كثب الوضع في المنطقة وجميع التحديات والتهديدات لأمنها، ولدينا كل الإمكانات والقوة اللازمة للرد بشكل مناسب على أي تهديد".
وأعرب رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو خلال جلسة استثنائية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي عن أنه "إذا لم يتم تعلم الدروس من الأحداث في كازاخستان، فقد يحدث هذا مرة أخرى في أوزبكستان". يشار إلى أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي، حلف سياسي عسكري انبثق في الـ7 من تشرين الأول 2002 عن معاهدة الأمن الجماعي المبرمة في الـ17 من أيار 1992، ويضم روسيا الاتحادية، وبيلاروس وكازاخستان وطاجكستان وقرغيزستان وأرمينيا.
وتتخذ منظمة معاهدة الأمن الجماعي من العاصمة الروسية موسكو مقرا لها، فيما تتناوب الدول الأعضاء على رئاسة المنظمة لولاية مدتها سنة واحدة. وتتبنى المنظمة جملة من الأهداف في المجالين السياسي والعسكري، أبرزها ضمان الأمن الجماعي والدفاع عن سيادة وأراضي الدول الأعضاء واستقلالها ووحدتها، والتعاون العسكري والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة. كما تهدف المنظمة إلى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، فيما يحظر ميثاقها على الدول الأعضاء استخدام القوة أو التهديد بها ضمن نطاق المنظمة والانضمام إلى أحلاف عسكرية أخرى، ويعتبر الاعتداء على أي عضو في المنظمة اعتداء على سائر أعضائها.