أدانت وزارة الخارجية العراقية ما تعرضت له المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد من استهداف للسفارة الأميركية بالصواريخ يوم أمس الخميس. ولفتت الوزارة، إلى أنها "تدين بشكل قاطع أي عمل يعد مزعزعا لأمن واستقرار العراق، لاسيما ما تعرضت له المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد من استهداف بالصواريخ يوم أمس الخميس".
وأكدت أنه "إذ نجدد الالتزام بتوفير الأمن والحماية للبعثات الدبلوماسية واعتماد جميع السبل الضامنة لتيسير عملها وفقا لما نصت عليه الاتفاقيات الدولية، فإننا نؤكد إجراءات الحكومة العراقية بملاحقة الجناة وإنزال العقاب بحقهم وفق القانون". وشددت على أن "أمن واستقرار العراق ليس خيارا بل مسار حتمي يعكس حضور الدولة بمؤسساتها وأمن مجتمعها".
وقد أعلنت السفارة الأميركية في بغداد، في بيان، أنّ "مجمع السفارة الأميركية تعرّض لهجوم من قِبل مجموعات إرهابيّة، تسعى لتقويض أمن العراق وسيادته وعلاقاته الدوليّة"، مشدّدةً على "أنّنا لطالما قلنا إنّ هذه الأنواع من الهجمات المشينة، هي اعتداء ليس فقط على المنشآت الدبلوماسيّة، بل على سيادة العراق نفسه".
وكانت قد أشارت خليّة الإعلام الأمني العراقي، في وقت سابق، إلى أنّ "في عمل إرهابي جبان، تعرّض السكّان الأبرياء في المنطقة الخضراء ببغداد، ومقرّات البعثات الدبلوماسيّة الّتي تتحمّل القوّات الأمنيّة العراقيّة مسؤوليّة حمايتها، إلى هجوم بواسطة عدد من الصّواريخ، انطلقت من منطقة الدورة جنوبي العاصمة، ما أدّى إلى إصابة طفلة وامرأة بجروح". وذكرت أنّ "أحد هذه الصواريخ سقط داخل مدرسة إيلاف داخل المنطقة ذاتها".