التقى رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، وزير الصّناعة جورج بوشكيان برفقة وفد، وعرض معه لأوضاع الصّناعة اللّبنانيّة، في ظلّ الأزمة الاقتصاديّة الّتي تمرّ بها البلاد، والدّور الّذي تقوم به الوزارة لحماية الصّناعة الوطنيّة وتشجيع الاستثمار في الصّناعة، كما وَضع المطران ابراهيم في أجواء زيارته العراق، والاتفاقيّات الّتي وُقّعت مع الجانب العراقي.
بدوره، أشار ابراهيم إلى "أنّه يشدّ على يد بوشكيان في موضوع حماية الصّناعة اللّبنانيّة، وتقديم التّسهيلات للصناعيّين الّذين يشكّلون اليوم عصب الاقتصاد اللبناني"، لافتًا إلى "أنّه في فترة وجوده القصيرة في زحلة، لَمس من كلّ الوفود الّتي زارته، تغييب زحلة وتهميشها عن القرار وهذا أمر مرفوض كليًّا". وأكّد أنّ "علينا العمل على إعادة الاعتبار إلى قرى الأطراف وعدم التّركيز على المدن الكبرى. زحلة هي قلب لبنان، ويجب الحفاظ على دورها الرّائد وعلى خصوصيّتها".
وجرى الاتفاق بين الجانبين على تعزيز دور الشّباب، وفتح الآفاق لهم لتحقيق أحلامهم ومشاريعهم، من خلال مشاريع مشتركة بين المطرانيّة ووزارة الصناعة.
من جهة ثانية، زار الوزير السّابق غسان عطالله وعضو تكتّل "لبنان القوي" النّائب سليم عون، مطرانية سيدة النجاة برفقة وفد، وكان لقاء تعارف بين عطالله والمطران ابراهيم، جرى خلاله التطرّق إلى مختلف المواضيع على السّاحة اللّبنانيّة من اقتصاديّة وسياسيّة وانتخابيّة. وكان تشديد من ابراهيم على أنّ "الانقسامات الداخليّة تنعكس سلبًا على صورة لبنان"، مركّزًا على "ضرورة بناء الإنسان بكلّ أبعاده، بما فيها الفكر السّياسي، فالشّعب اليوم مصدوم من تصرّفات السّياسيّين".
ورأى أنّ "تعدّد الأحزاب هو مصدر غنى وتنوّع، وبالرّغم من التّنافس السّياسي يجب أن يبقى الوطن فوق الجميع"، داعيًا الجميع إلى "الاتّفاق بهدف إيجاد حلول لكلّ الأزمات".