تصدّر الوضع الاقتصادي المالي في البلد في ظلّ التقلّبات بسعر صرف الدولار في السوق السوداء، بالإضافة إلى إعلان "حزب الله" وحركة "أمل"، الموافقة على العودة إلى المشاركة في جلسات مجلس الوزراء، الأخبار المتعلّقة بالشّأن اللّبناني في عدد من الصّحف الكويتيّة.
"أمل" وحزب الله يفرجان عن جلسات الحكومة... و"الإنزال الدولاري" أنعش الليرة
فأشارت صحيفة "الأنباء" الكويتيّة، إلى أنّ "الإنزال" النّقدي بالدّولار، الّذي نفّذه مصرف لبنان المركزي خلف خطوط المصارف والصيارفة، على محور أسواق الدّولار السّوداء منذ يوم الخميس، سجّل اختراقًا واسعًا فَرض على العملة الخضراء التّراجع، متخلّيةً عن 6 آلاف ليرة في يوم واحد، من أصل 33 ألف ليرة للدّولار الواحد، وقد ترتّب على ذلك انخفاض بأسعار المحروقات والأدوية والخبز ومختلف الحاجيّات اليوميّة، مع توقّعات متفائلة للأسواق الماليّة والنّقديّة في مقبل الأيام، إلّا إذا طرأ تدهور على المناخ الإقليمي، ما يجعل الأمور تتقلّب عكسيًّا".
ولفتت إلى أنّه "يبدو أنّ الانفراجة الّتي شهدتها اللّيرة، انسحبت وبشكل مفاجئ على اجتماعات الحكومة، حيث قرّر الثنائي الشيعي الإفراج عن جلساتها، بعد 3 أشهر من التّعطيل".
كما نشرت "الأنباء" مقابلة أجرتها مع الخبير المالي والاقتصادي مروان إسكندر، الّذي أرجع الفلتان في سعر صرف الدولار إلى ستّة عوامل رئيسيّة، هي: "انعدام الثّقة محليًّا وخارجيًّا بالقطاع المصرفي، عدم وجود توازن في ميزان المدفوعات، الصّراعات السّياسيّة الدّائمة، تكبيل الحكومة ومنعها من ممارسة دورها، التّهريب المفتوح إلى سوريا، إضافةً إلى امتناع الدّولة السّورية عن تسديد ثمن وارداتها من لبنان؛ ووجود العهد في غيبوبة كاملة لم يشهد التّاريخ لها أيّ مثيل".
وشدّد اسكندر على أنّه "لا يمكن لعاقل أن يتفاءل بمستقبل اقتصادي وسياسي سليم، ما لم يكن للبنان رئيس جديد من خامة رجال الدّولة، وحاكمًا صلبًا يحيل المنظومة السّياسيّة الفاسدة إلى التّقاعد".
الدولار يتراجع 7 آلاف ليرة في 3 أيام والعرض المفتوح للدولار الفريش مقابل الليرة النقدية "تخدير" لن يدوم؟
من جهة ثانية، جاء في صحيفة "الرّاي" الكويتيّة، أنّ هناك "ترقّبًا كبيرًا لمدى إمكان صمود الانخفاض القياسي في سعر الدولار، إذ تعاطت معه أغلبيّة القراءات، ليس بوصفه تَحسُّنًا لليرة أمام العملة الخضراء، بمقدار ما أنّه عمليّة "تنويم"، لمسار تقهقرها الذي بلغ مستويات مرعبة أنذرت بحلول "ساعة الانفجار الكبير"، الذي ما زالت الخشية المكتومة قائمة، من أن يشكّل في "التوقيت المُناسِب"، شرارة الإطاحة بالانتخابات النيابية المقرَّرة في 15 أيار المقبل، والتي يريدها الجميع في العلن، ويتهيّبها كثيرون في الخفاء، نظرًا لتنوُّع عمليات "المحاكاة" لنتائجها وتَشَعُّب حساباتها بين حرص جهات مثل "حزب الله" على الإمساك مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ضمان الحصول مع الحلفاء "الخلّص" على الثلث المعطّل في البرلمان".
وأشارت إلى خوض الانتخابات "من آخرين مثل حزب "القوات اللبنانية"، بحسابات الانتخابات الرئاسية، كما حجب الأكثرية عن "حزب الله" وحلفائه بخلفياتٍ سيادية ذات صلة بعنوان استرداد لبنان، من المحور الإيراني الذي تتلاقى عليه، وإن بالمفرّق، أحزاب وقوى تقليدية كما مجموعات من المجتمع المدني".
وذكرت، من بين الحسابات، أن الانخراط في الانتخابات، من "التيار الوطني الحر"، وكأنها "وجودية"، محاولاً الحدّ من الخسائر التي تؤشر إليها استطلاعات الرأي، بما لا يشكل "ضربة قاضية" لحظوظ رئيسه جبران باسيل، في دخول قصر بعبدا الخريف المقبل".