توجّه اتحادات ونقابات قطاع النقل البري بسام طليس، بالشّكر إلى "الّذين شاركوا في يوم الغضب في 13 كانون الثّاني الحالي، وهذا التحرّك عبّر عن ديمقراطيّة السّائقين العموميّين، وهذا التحرّك كان ناجحًا بنسبة 98% وشمل كلّ المناطق اللّبنانية، من بيروت إلى جبل لبنان وعكار والجنوب والنبطية والبقاع (بعلبك والهرمل)؛ وكان التزامًا كاملًا".
وأكّد، في مؤتمر صحافي، أنّ "تكرار التحرّك لن يكون إلّا تحت هذا السّقف: الاستقرار وعدم التخريب". وتوجّه إلى بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: "لا تأخذوا هذا القطاع إلى ما ليس فيه. أحترم كلّ الانتماءات، ولكن يجب أن تحترموا قطاع النقل البري الّذي هو بعيد كلّ البعد عن السّياسة، وهو يضمّ أطياف المجتمع اللبناني بكلّ فئاته السّياسيّة والحزبيّة والشعبيّة؛ وخلال التحرّك في 13 الحالي كانت الطرقات في كلّ لبنان فارغة".
ولفت طليس إلى أنّ "منذ عشرات السّنوات، لم يحصل إضراب شلّ البلد كما هذا الإضراب، ولم تحصل ضربة كفّ بشهادة وزير الدّاخليّة. قطاعنا كلمة واحدة عمّت المناطق اللّبنانيّة كافّة، وهذا القطاع يعلّم الجميع الوطنيّة"، مشدّدًا على أنّ "ما نريده هو تنفيذ الاتّفاق، ولم يبلّغنا أحد أنّ هذا الاتّفاق يحتاج إلى مجلس وزراء. بل أُبلغنا أنّ التّنفيذ سيكون في 1/12/2021، ولم ينفَّذ".
وخاطب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، "الّذي سيضع جدول أعمال عناوينه اقتصاديّة وماليّة واجتماعيّة ومعيشيّة"، بالقول: "ليكن هذا الاتفاق بندًا أوّل". وتوجّه إلى كلّ الفئات من سيّارات صغيرة وشاحنات وأتوبيسات، قائلًا: "سنكمل المشوار. لن أردّ على الاتّهامات وغيرها، بل نؤكّد أنّ التّطاول الشّخصي الّذي تعرّض له عميدنا شفيق القسيس، هو خطأ كبير، ووجوده معنا له دور كبير وهو رمز وحدتنا ونضالنا".
وركّز على أنّ "الغضب يعبَّر عنه بوسائل عدّة سليمة، وقطاع النقل البري برهن أنّه ليس مشاغبًا، وما شاهدتموه في 13 كانون الثّاني هو أحد هذه الخيارات"، معلنًا أنّ "على هذه القاعدة، نعلن تحرّكًا جديدًا وإضرابًا عامًّا جديدًا في كل المناطق اللّبنانيّة بشكل تصعيدي، مدّة ثلاثة أيّام اعتبارًا من يوم 2 شباط المقبل، لغاية الرابع منه"، داعيًا الجميع إلى "الجهوزيّة والتّحضير لإنجاح هذا الإضراب، ونحن ضدّ التّخريب ومع التّعبير الدّيمقراطي".