لفت وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى أن "الجامعة العربية مؤسسة يجتمع فيها العرب، لم تحقق أيًا من الأهداف، وما يهمنا هو تحسين العلاقات مع الدول العربية"، مؤكدًا أن "عودة سوريا إلى الجامعة، ليست في مركز اهتمامنا".
وأشار، في تصريح صحفي، إلى أن "النظام التركي، يتحمل مسؤولية عدم التوصل إلى نتائج في اللجنة الدستورية"، معتبرًا أن "صياغة الدستور، لن تكون على حساب الشعب السوري، وتفتيت البلاد"، موضحًا أن "الولايات المتحدة الأميركية، من أكثر المنتهكين لقضايا حقوق الإنسان والمستغلين له، والعدوان الأميركي دمر مدينة الرقة، وهي شاهد حي على وحشيته".
وبيّن الوزير أن "كل ما يرتبط بلجنة مناقشة الدستور، شأن سوري بحت، ونجاحها مرتبط بضمان عدم التدخل الخارجي، بعملها أيًا كان"، ذاكرًا أن "الغرب ليس لديه نية صادقة، لإنجاح اللجنة".
منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، علّقت جامعة الدول العربية، عضوية دمشق، كما قطعت دول عربية عدة علاقاتها مع دمشق، فيما أبقت أخرى بينها الأردن، على اتصالات محدودة بين الجانبين، وبرزت خلال السنوات القليلة الماضية، مؤشرات عدّة على انفتاح عربي تجاه دمشق، بدأ مع إعادة فتح الإمارات سفارتها في دمشق في 2018.
وفي 27 تشرين الثاني الماضي، أكد رئيس الجزائر عبد المجيد تبون، تعليقًا على قمة الجامعة العربية، المزمع عقدها في شهر أيار 2022، في جزائر، أنه من "المفروض أن تشارك سوريا في القمة العربية المقبلة في الجزائر"، مشيرًا إلى "أننا نريد أن تكون هذه قمة جامعة، وانطلاقة جديدة العالم العربي الممزق، فالجزائر لن تكرس تفرقة العرب، بل نسعى للم شمل الفرقاء، وعلاقاتنا طيبة مع الجميع إلا من أراد أن يعادينا".