أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعم بلاده للرئيس التونسي قيس سعيد، وما يقوم به من إجراءات وجهد حثيث لتحقيق الاستقرار في البلاد. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، حيث سلمه الأخير رسالة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وتضمنت الرسالة اعتزاز الجزائر بما يربطها بمصر من علاقات وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمي والشعبي، والاهتمام بتعزيز مجالات التعاون الثنائي مع مصر في كافة المجالات، معبرا عن تطلعه لمزيد من التنسيق والتشاور مع الرئيس المصري خلال الفترة المقبلة لمواجهة التحديات المتعددة الاشكال التي تواجها المنطقة والأمة العربية ودعم العمل العربي المشترك.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، أن "اللقاء تناول التباحث حول سبل تعزيز آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم التأكيد على أهمية عقد الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة على مستوى رئيسي الوزراء خلال العام الجاري، فضلا عن عقد الدورة المقبلة لآلية التشاور السياسي على مستوى وزيري الخارجية، بما يخدم جهود دعم العلاقات وتعميق الشراكة الثنائية بين البلدين، وتعزيز أطر التعاون والتنسيق إزاء كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك وذلك من اجل تحقيق الاستقرار والامن والتعاون والتضامن".
ولفت إلى أنّ "على صعيد القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، تم التباحث حول مستجدات الوضع في ليبيا، حيث تم التوافق حول أهمية العمل على تحقيق الأمن والاستقرار وصون وحدة وسيادة ليبيا وتوحيد مؤسساتها الوطنية، خاصة العسكرية والامنية، تعزيزا للجهود الدولية لانهاء تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية"، مؤكداً أنه "وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في تونس، أكد الجانبان على استمرار الدعم العربي للرئيس قيس سعيد، وما يقوم به من اجراءات وجهد حثيث لتحقيق الاستقرار في البلاد".
هذا وخرج عدد من أنصار الأحزاب السياسية المعارضة للرئيس قيس سعيد، يوم الجمعة، تزامنا مع الذكرى العاشرة للثورة التونسية، للاحتجاج في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، التظاهرات جاءت احتفالا بعيد الثورة و تعبيرا عن رفضهم لمسار 25 تموز الاستثنائي الذي يقوده الرئيس ورفضا لقرار رئاسة الحكومة منع التجمعات بسبب تفاقم الوضع الوبائي في البلاد.