أكد رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران أنطوان نبيل العنداري، خلال إطلاق أسبوع الكتاب المقدّس 2022، بعنوان "الشركة في الكتاب المقدّس"، أنه "بَعد إطلاق أسبُوعِ الكتاب المُقَدَّس لهذه السَنة، في النَدوَةِ الصحفيَّة الأولى، يَومَ الإِثنين المَاضي، نَستَأنِفُ النَدوَةَ الثَانِيَة مِن أُسبوعِ الكِتَابِ المُقَدَّس، حَولَ الشَرِكَة في الكِتابِ المُقَدَّس، معَ إِخوَةٍ مُنتَدينَ أَحِبّاء، يَتَناوَلونَ مَوضوعَ الشَرِكَة وَالمُشَارَكَة بِأَبعادٍ ثَلاثَة".
بدوره، شدد متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الكاثوليك، ونائب رئيس جمعية الكتاب المقدَّس، المطران جورج بقعوني، بشأن أهداف المسيرة السينودوسيّة، على "أهميّة السير معًا والإصغاء إلى الآخر، والتحدّث بشجاعة وصراحة ومحبذة للوصول إلى الحقيقة البنّاءة، الّتي تساعد على دمج العمل بين أبناء الكنيسة وداخل مؤسّساتها بشفافيّة، وبالتالي نعزّز المشاركة في وضع القرار داخل الجماعة المسيحيّة".
وأوضح ان "من هذا المنطلق فإنّ روحانيّة السير معًا، مدعوّة لتصبح مبدأ تربويًّا لتنشئة الإنسان والمسيحيّ والعائلات والجماعات، كيف نربّي الأشخاص، وخاصّة أولئك الذين يشغلون مناصب المسؤوليّة داخل الجماعة المسيحيّة، لجعلهم أكثر قدرة على "السير معًا" والاستماع إلى بعضهم بعضا والحوار؟".
من جهته، لفت مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبده أبو كسم، إلى أن "الكلام الذي قيل اليوم كلام جميل جدًا، وهو كلام بسيط وبنفس الوقت خطير، لانه صادر عن أعمدة في الكنيسة، فحيث يكون الاسقف تكون الكنيسة، أربع مطارنة تكلّموا بشكل شفّاف، لا بل وضعوا الاصبع على الجرح حتى نعاود تصويب المسار، البوصلة، فالمسيرة السينودوسيّة هي السير معًا، قد يكون هناك من خلل او نقص في مسيرة الكنيسة الجامعة، لكن فيما يخص كنيسة لبنان".
واعتبر "أننا بأشد الحاجة الى ان ننتبه الى بعضنا البعض، لأن الحاجة كبيرة تدفع شبابنا وعيلنا الى الهجرة، لا بل الى المجهول، ما يشكّل خطر عالوجود اللبناني وخاصة على الوجود المسيحي، حاجاتنا ملحّة بالمشاركة بخدمة المحبّة ان كان على الصعيد الصحّي او التربوي او الاجتماعي"، آملًا أن "تثمر هذه الندوات محبّة، وتخلق فرص، بالاتجاهين، تساعد كل انسان، للم الشمل والسير معًا، للخروج من هذه الازمة التي نعيشها".