أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية اليوم الاثنين، أن السلطات استعملت الرصاص الحي والدوشكا والقنابل الصوتية والغاز المسيل لفض "مليونية 17 يناير" في الخرطوم. وأوضحت أن عددا من الأشخاص أصيبوا في العاصمة وجار حصرهم.
وأفادت في بيان: "نؤكد أن هذة السلطة الدموية الانقلابية لن تفلت وساقطون لا محالة على ما فعلوا". وحذرت اللجنة السلطة من التعدي على المستشفيات والمرافق الصحية.
وبخرج آلاف السودانيين مجددا الاثنين في تظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان منذ قرابة ثلاثة أشهر. وأشارت وكالة "أ ف ب" إلى أن قوات الشرطة السودانية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين حملوا الأعلام السودانية، وكانوا في طريقهم إلى القصر الرئاسي في وسط العاصمة".
وتشهد السودان سلسلة من المظاهرات منذ إعلان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، في 25 تشرين الأول الماضي، حل مجلسي السيادة والوزراء وتعطيل الوثيقة الدستورية، ما عدته قوى الحرية والتغيير، الحاضنة السياسية للحكومة السابقة، "انقلاباً عسكرياً". ولم تهدأ التظاهرات على وقع الاتفاق السياسي الذي وقعه حمدوك مع البرهان في 21 تشرين الثاني الماضي، والذي عاد بموجبه إلى منصبه، قبل أن يستقيل، الأحد الماضي.