اعتبر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن "الدعوات المتكررة للسلطات في السودان، بالامتناع عن العنف ضد المتظاهرين، لم تلق آذانا صاغية".
وأشار إلى أن "حملة القمع المستمرة، بما فيها العنف ضد المدنيين، واحتجاز النشطاء والصحفيين، قد وضعت البلاد على مسار خطير، بعيدًا عن السلام والاستقرار"، كما حث بوريل السلطات العسكرية، على تهدئة التوترات، لافتًا إلى أن "تجنب المزيد من الخسائر في الأرواح، أمر جوهري".
وشهدت السودان سلسلة من المظاهرات، منذ إعلان رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في 25 تشرين الأول الماضي، حلّ مجلسي السيادة والوزراء وتعطيل الوثيقة الدستورية، ما عدته قوى الحرية والتغيير، الحاضنة السياسية للحكومة السابقة، "انقلاباً عسكرياً"، كما ترفض وجود المكوّن العسكري، في السلطة السياسية، ولم تهدأ التظاهرات على وقع الاتفاق السياسي، الذي وقعه لرئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك مع البرهان، في 21 تشرين الثاني الماضي، والذي عاد بموجبه إلى منصبه، قبل أن يستقيل، في كانون الأول الماضي.