واكبت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون برفقة مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان ماتيو لوسيانو، مغادرة ثلاث عاملات كينيات من مطار بيروت، عائدات إلى بلادهنّ بعد أن جرى تسهيل هذه العودة من خلال مكتب الـIOM في بيروت ووزارة العمل وبمساعدة من الأمن العام اللبناني، وذلك في إطار متابعتها لملفّ العاملات الأجنبيات في لبنان.
وأكدت أنه "تابعنا منذ أسبوعين اعتصام العاملات الكينيات أمام القنصلية الكينية، حيث كنّ يطالبن بالعودة الى بلادهنّ بعد وقوع مشاكل مع أرباب العمل، وتمّ التنسيق مع الأمن العام ووزارة العمل ومنظمة IOM، واليوم نحن في المطار، نواكب عودة أوّل دفعة من الشابات الكينيات إلى كينيا، وفي الأسبوع المقبل ستعود مجموعة من 17 شابة كينيّة إلى بلادهن، بعد أن تمّت تسوية أوضاعهنّ وتأمين بطاقات السفر لهنّ"، لافتةً إلى "أنني أعتقد أنه يجب مراجعة قواعد تنظيم قطاع استقدام العاملات الأجنبيات كما ينبغي إعادة النظر بنظام الكفالة كما هو معمول به اليوم، بهدف اعتماد معايير متطابقة مع احترام حقوق الانسان في التعامل مع الشابات والسيدات اللواتي يأتين الى لبنان لتأمين خدمات يحتاج إليها مجتمعنا، منها رعاية الأطفال وكبار السن وتأمين الخدمة المنزلية".
وأشارت عون، إلى أن "الهيئة الوطنية تتابع هذا الموضوع من ضمن خطة عملها للعام 2022، وهناك اجتماع هذا الأسبوع مع نقابة مكاتب استقدام العاملات الأجنبيات، والتنسيق جارٍ مع وزارة العمل للبحث في عقد العمل الموحّد المخصص للعاملات الأجنبيات في الخدمة المنزلية، ونتمنّى خلال هذا العام أن نتمكّن من إحداث تحوّل وتغيير في هذا القطاع".
من جهته قال لوسيانو: "نعمل كمنظمة تابعة للأمم المتحدة لحماية العمال المهاجرين والعاملات في الخدمة المنزلية اللواتي يأتين من أثيوبيا وكينيا والفيليبين وسيريلنكا والنيبال وغيرها". وأكد "أننا نعمل في المنظمة على حماية العاملات في الخدمة المنزلية ومنحهن المساعدة القانونية في حال احتجن إليها، وتأمين الملجأ والمسكن والملبس لهنّ عندما يغادرن منازل أرباب العمل، كما نؤمن لهنّ الرعاية الصحية ونساعدهن لحين عودتهن الى بلادهن بطريقة محترمة وعادلة."