زار وزير الأشغال العامة والنقل علي حميه، مرفأ مرسيليا جنوب فرنسا للإطلاع على آلية العمل داخله، وكان في استقباله رئيس شركة cma-cgm رودولف سعادة، رئيس مرفا مرسيليا ايرفيه مارتيه، نائبة الرئيسكريستين كابو، مسؤول العلاقات الاداريةرودولف باتريس بيرغاميني،وبحضور سفير لبنان في باريس رامي عدوانوقنصل لبنان في مرسيليا صونيا ابو عزوز.
وجال حمية والوفد في ارجاء المرفأ مطلعا على كيفية عمله من خلال التجهيزات ودورالرقمنة اي البرامج الالكترونية في تشغيله وتفعيلهوعلى احدث التجهيزات وتصاميم المرافئ والمخطط التوجيهي وكيفية الاستفادة من المساحات داخل المرفأ وخارجه، واطلع من المعنيين على عمل fleet control اي مراقبة حركة السفن عالمياً واماكن تواجداها وتوقيت ذلك اولاً بأول، مع الاشارة الى ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كان قد زارها سابقاً.
واطلع الوزير على كيفية ربط المرفأ بسكك الحديد من عمقه الى كافة المناطق خارجه، وكذلك اطلع على المخطط التوجيهي الذي اعدته نائبة رئيس مرفأ مرسيليا كريستين كابو لمرفا بيروت بعد انفجار الرابع من اب، وكذلك على كيفية تحويل عمل السفن من المازوت الى الغاز الطبيعي المسال الصديق للبيئة
وتم البحث في نموذج العمل في المرفأ الذي ادى الى تحسين الخدمات وزيادة الايرادات وذلك من خلال وجود صندوقين مستقليين احدهما يعنى بالبحار والثاني صندوق خاص يعتمد على الخدمات التي تكون لها طابع تجاري كالفنادق والمطاعمواستثمار الاراضي الشاسعة نظراً للموقع الجغرافي له على الشاطئ.
وطرح حميه على الجانب الفرنسي، امكانية الاستفادة من هذا النموذج في مرفأ بيروت والمرافئ الاخرى لتحسين وزيادة خدماتها وايراداتها وتعزيز دورها على ساحل المتوسط ليست كمحطة للنقل البحري فقط انما العمل لخلق ادوار جديدة لها لتصبح منافسة بين اقرانها في المنطقة".