أصدر قاضي التّحقيق في بعلبك حمزة شرف الدين، قراره الظنّي في ملفّ تهريب أجانب عبر معابر غير شرعيّة في البقاع، ممّا أدّى إلى وفاة امرأتين وطفلين في منطقة عيون أرغش، من جرّاء عاصفة ثلجيّة أثناء نقلهم من لبنان إلى سوريا ومنها لاحقًا إلى تركيا.
وجاء في متن القرار، أنّه أَسند إلى المدّعى عليهم: أحمد.س، محمد.ن.د، حسن.ن.د، يحيى.س، علي.س، مهدي.س وحسين.س، إقدامهم على تأليف عصابة لتهريب الأجانب وإدخالهم خلسةً إلى لبنان، واستغلالهم ونقلهم إلى أماكن وعبر طرق خطرة، ما أدّى إلى مقتل امرأتين وطفلين وفقدان آخرين، مع توقّع النّتيجة والقبول بالمغامرة، وهو فعل يؤلّف جناية القتل القصدي الإحتمالي، كما أسند إليهم جنحة التدخّل في دخول البلاد خلسةً والإقامة غير الشرعيّة، وجناية تأليف عصابة أشرار والإتجار بالأشخاص، وجنحة تبييض الأموال.
وقد بيّنت الوقائع أنّ المدّعى عليهم الثّاني والثّالث والرّابع أقدموا على تأليف عصابة لتهريب الأجانب من وإلى سوريا واستغلالهم، وأقدموا على نقلهم من بيروت إلى البقاع عبر منطقة عيون أرغش أثناء عاصفة ثلجيّة، مع توقّعهم حصول وفيّات من جرّاء قساوة الطقس والثلوج، وقبولهم بالمخاطرة، ممّا أدّى إلى وفاة إمرأتين وطفلين بسبب الصقيع، ولدى اتّصال أحد ذويهم بالمدّعى عليهم المذكورين، أجابه أحدهم بإستهزاء، ولم يعد لاحقا يجيب على إتصالاته.
كما تبيّن أنّ المدّعى عليه "مهدي.س" اتّصل بوالده المدّعى عليه يحيى، والأخير إتصل بابنه المدعى عليه علي طالبًا منه المساعدة في إغاثة شقيقه، فتوجّه يحيى مع ابنه حسين والمختار إلى عيون أرغش للنجدة.
وقرّر القاضي شرف الدين اعتبار فعل المدّعى عليهم الثّاني والثّالث والرّابع مؤلّفًا لجنايات المواد 598/189 و320 و586 عقوبات، والظنّ بهم بجنح المواد 32 و36 أجانب واتّباع الجنح بالجنايات للتّلازم.
كما قرّر إحالة المدّعى عليم أمام محكمة الجنايات في البقاع، ومنع المحاكمة عن باقي المدّعى عليهم لعدم كفاية الدّليل.